«الغرياني»: «بركان الغضب» فرطوا في حقوقهم وحقوق «الشهداء»
هاجم الصادق الغرياني المفتي المعزول، ما يعرف بـ”بركان الغضب” قائلاً أنهم فرطوا في حقوق أنفسهم وحقوق أخوانهم الشهداء، على حد تعبيره.قال “الغرياني” في بيان، اليوم السبت: “فرط بركان الغضب في حقوق أنفسهم، وأن يكون لهم كيان باسمهم يمثلهم ويدافع عنهم، وهو الحرس الوطني، فلم يمكنوهم منه! لماذا لم يمكنوهم منه؟ لأنهم متفرقون غير متفقين ولا جادين فيه، ولم يمكنوهم منه لأنه خطوة في طريق الإصلاح وبناء المؤسسات، والمسؤولون في الرئاسي والدولة لايولون ذلك اهتماما، لأن البعثة الأممية لاتعطي مشروع الحرس الوطني اهتماما” على حد قوله.أضاف “الغرياني”: “بركان الغضب فرطوا في حقوق إخوانهم من الشهداء، لماذا قتل رفاقهم في السلاح الذين كانوا معهم في الجبهات وفقدوا أرواحهم؟ من أجل أن يتحرر وطنهم من الظلم والفساد، ويقام فيه العدل والحق، ويَسترد الناسُ كرامتهم، فهل حققوا لهم بموقفهم المتفرج على الفساد ما ماتوا من أجله؟” على حد زعمه.وتابع “الغرياني” المقيم في تركيا: “بركان الغضب فرطوا في حقوق إخوانهم الجرحى الذين كانوا معهم في التبات، وهم يعانون الآن الآلام، وفقد الأطراف، ولا يجدون الرعاية الصحية، يستغيثون ولا حياة لمن تنادي، والأموال تنهب، لقد رأوا قبل أيام فيديو الجريح الذي انفجر فيه لغم، وما يعانيه من فاقة وحرمان حتى في العيش، فضلا عن العلاج المناسب، فمن سيسمع لهذا الجريح وسط هذا الفساد! إذا كان رفاقُه في السلاح لم يسمعوا له ولأمثاله”.وواصل “الغرياني”: “بركان الغضب فرطوا أيضا في حقوقهم في إدارة البلد، يرون المناصب القيادية يعين فيها الموالون لحفتر، والقذافي، ورأوا مؤسسة الكهرباء يعين فيها من أفسدها، وفضح فساده ديوانُ المحاسبة، ورأوا من هو مطلوب القبض عليه للتحقيق في الفساد المالي يصول ويجول ويُدعم من الرئاسي، وتمر عليهم هذه القرارات مرور الكرام! حتى عندما خرجت مظاهرات احتجاج على هذه القرارات لم يشارك منهم فيها إلا عدد قليل لا يكاد يذكر” على حد تعبيره.واختتم قائلاً: “بركان الغضب فرطوا أيضا في حقوقهم السياسية، يرون الحوارات التي يتسابق إليها المهرولون في المغرب ومصر وسويسرا، يريد هؤلاء المهرولون العشرة أو العشرون مع البعثة الأممية أن يقرروا مصير ليبيا” على حد تعبيره.