هل تتجه تركيا لرفع أسعار الفائدة لإنقاذ الاقتصاد المنهار؟
توقع تقرير حديث أن تواجه تركيا موجة عنيفة من الانكماش والركود الاقتصادي على المدى القريب، في ظل السياسات الخاطئة التي تنتهجها الحكومة التركية والتدخلات المستمرة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية للبلاد وإصراره على خفض معدلات الفائدة لتحريك الركود، لكنه في الوقت نفسه يدعم استمرار ارتفاع التضخم وانهيار الليرة إلى مستويات أبعد مما تشهده في الوقت الحالي.ورجح مصرف “غولدمان ساكس” و”دويتشه بنك” في مذكرة مشتركة، أن تعاني تركيا انكماشاً اقتصادياً أكثر مما كان متوقعاً في البداية، مؤكدَين أن تدفع الأزمات الحالية البنك المركزي التركي إلى العودة لسياسة رفع أسعار الفائدة بعكس ما يطلب الرئيس أردوغان.ونظراً لتراجع قدرة البنك المركزي التركي على التدخل في السوق وإدارة احتياطياتها من العملات الأجنبية بشكل منفرد، فمن المتوقع أن تحتاج السياسة النقدية لتركيا إلى التشديد لإبطاء وتيرة الواردات وتشجيع التدفقات ووقف عمليات الدولرة التي تدعم انهيار الليرة.في الوقت نفسه تراجعت الليرة التركية إلى منخفض جديد عند 7.58 مقابل الدولار، اليوم الاثنين، مع تحول الانتباه صوب اجتماع البنك المركزي المقرر في 24 سبتمبر وإمكانية اتخاذ مزيد من إجراءات التشديد النقدي غير المباشرة أو حتى رفع الفائدة على نحو صريح.وكانت الليرة أعلى بقليل فحسب من أدنى مستوياتها على الإطلاق لتسجل 7.5775، مقارنة مع 7.5650 عند إغلاق يوم الجمعة. وهوت العملة أكثر من 21 في المئة أمام نظيرتها الأميركية منذ بداية العام الحالي.