أمريكا تتهم تركيا بتسريب معلومات تهدد أمنها العسكري
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن السلطات الصينية حصلت على بيانات «كثيرة» تخص بلاده ووجودها العسكري في تركيا، متهمًا السلطات التركية بعدم الحرص من خلال العمل مع شركتي «هواوي» و«زد تي إي» الصينيتين، حسبما أفاد موقع “تركيا الآن”.بيّن بومبيو، في تصريحات لصحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية، أن توسع الشركات الصينية في مجال الاتصالات السلكية واللاسليكية في تركيا أصبح مصدر قلق يهدد الأمن السيبراني والعلاقات العسكرية التي توترت بالفعل بسبب خلافات السياسة الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع واشنطن.وسبق أن حذر بومبيو، حلفاء آخرين في الناتو، من أن مثل هذه الشركات قد تجبر القوات الأمريكية على الانسحاب بدلاً من المخاطرة بالتعرض للتجسس بواسطة الشركات المرتبطة بوكالات الاستخبارات في بكين.وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن الصين تحاول خلق هيمنة من خلال استخدام هذه الشركات المملوكة للدولة لكسب أصول في دول أجنبية، بهدف سرقة البيانات، وتسليمها إلى الحزب الشيوعي الصيني، وإطلاق العنان له في العالم بمشروع ترعاه حكومة بكين، معتبرًا الأمر «نموذجًا أمنيًا محفوفًا بالمخاطر للغاية، وهو نموذج يأخذه الرئيس ترامب على محمل الجد».وشدد بومبيو على أنه «علينا التأكد من أن شبكاتنا الدفاعية والأمنية في أمان، وعلينا حماية البيانات الأمريكية»، وهو التشديد الذي يأتي بعد أسابيع فقط من كشف السيناتور الأمريكي عن ولاية ويسكونسن، رون جونسون، عن استعداد الاستراتيجيين الأمريكيين لانسحاب محتمل للقوات الأمريكية من قاعدة إنجرليك الجوية التركية.
