«الحويج»: على المؤسسة الوطنية للنفط تحمل مسؤولياتها والبعد عن الصراعات السياسية
أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية الدكتور عبد الهادي الحويج، الخميس، زيارة إلى الموانئ النفطية في البريقة والسدرة, وقد رافقه فيها عددا من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية والعربية .وقد اطلع “الحويج” رفقة آمر حرس المنشآت النفطية اللواء ناجي المغربي في البريقة، على الاستعدادات والجهود التي تبذل من قبل الحرس لتأمين الحقول والشركات العاملة في البريقة.وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، فإن رئيس شركة سرت للنفط والغاز المهندس مسعود سليمان، وعدد من المهندسين الفنيين، قدموا شرحا لآلية ضخ الغاز إلى محطات الكهرباء, بعد ذلك زار “الحويج” ميناء السدرة بصحبة اللواء موسى المعداني آمر غرفة عمليات السدرة ورفقة رئيس شركة السدرة.وأكد “الحويج” أن الهدف من هذه الزيارة هو توضيح الصورة الحقيقية لليبيين وللعالم أن من يحرس المنشآت والموانئ النفطية هم ليبيون ولا وجود لأي أجنبي عدا الفنيين العاملين في شركات النفط، والذين ألتقبت بهم والصحفيين أثناء جولته الميدانية.ولفت “الحويج” إلى أن النفط هو ملك الليبيين جميعًا وأن الموانئ والحقول تتمتع بدرجة عالية من الأمن, داعيا المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن تتحلى بالمسئولية وأن تعمل على رفع القوة القاهرة على كافة الموانئ النفطية وأن تبتعد عن الصراعات السياسية .وحث “الحويج” أثناء زيارته بأهمية إعادة فتح المطارات وتنظيم دخول العمالة الأجنبية إلى الحقول النفطية, ودعا أيضًا دول العالم والشركات النفطية العالمية إلى العودة للاستثمار في مجال النفط والذي يحتاج إلى تطوير مستمر لزيادة الإنتاج ووصوله إلى المعدلات الطبيعية.وفي ختام الزيارة، حيَ الوزير، القوات المسلحة العربية الليبية وحرس المنشئات النفطية وكافة الشركات النفطية الوطنية والعاملين بها على ما يبذلونه من جهود عظيم من أجل الحفاظ على ثروات الوطن والتي تطلع الحكومة الليبية إلى تحقيق توزيع عادل على كافة أرجاء البلاد .وكان القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، قد أعلن، الجمعة الماضي، استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي، موضحا أنه تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا للعوائد المالية وعدم توظيفها لدعم الإرهاب أو تعرضها لعمليات النهب والسطو والسرقة.وقال المشير حفتر، في كلمة متلفزة، إن تدني مستوى المعيشة لدى المواطنين، جعل الجيش يغض الطرف عن كل الاعتبارات السياسية والعسكرية، مشيرا إلى أنه تقرر استجابة للدوافع الوطنية استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي.وأشار قائد الجيش الليبي، إلى أن عمليات التصدير الخاصة بالنفط الليبي ستخضع لتدابير تضمن توزيعا عادلا للعائدات بين الشعب، وعدم توظيفها في دعم الإرهاب.ولفت القائد العام للقوات المسلحة، إلى أن قرار اليوم جاء بعد فشل كل المبادرات التي تم تقديمها سابقا لحل الأزمة الليبية، والتي كانت تركز على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي.وأكد المشير خلفية حفتر، أن ليبيا لن يكون فيها مكان للمستعمرين والخائنين والإرهابيين، مشيرا إلى أن الجيش سيقاتل من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا ما دام في عروق أبطاله قطرة دماء.وتابع:” لا نتردد في تقديم التنازل بكامل الثقة والرضا ما دام المستفيد الشعب الليبي وما دام يحقق للشعب تحسن في وضعه المعيشي”، مؤكدا أن جميع المبادرات التي يعلن عنها بين الحين والآخر تحت شعارات التسوية الشاملة لإنهاء الأزمة انتهت بالفشل الذريع ولم يعد يثق فيها المواطن الليبي.ولفت إلى أن المبادرات تعمل على إطالة أمد الأزمة وتعقيدها ولا تعترف بحق الشعب في تقرير مصيره بإرادته الحرة ولا تكترث إلا بتقاسم السلطة بين المتصارعين عليها وخلت مضامينها من أدنى اهتمام بحقوق المواطن.