المتحدث باسم “أردوغان”: عدم حدوث اشتباكات عنيفة في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة قدم فرصة للدبلوماسية
وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ “الإيجابي”، وأن أنقرة وباريس تتعاونان في ليبيا، بحسب كلامه.وقال “قالن”: “المكالمة الهاتفية الأخيرة مكنت الطرفين من تبادل الآراء والأفكار بشكل جيد. كان المناخ إيجابيا جدا”، مشيرا إلى أن “الرئيسين اتفقا على إيجاد طريق مشترك وتقليل الخلافات بدلا من الجدل حول هذه الخلافات”.وأضاف “قالن”: “نؤمن أن هذه بداية جديدة وقد كلفنا بالعمل على ذلك مع نظرائنا لذلك سيكون هناك تحركات في هذا الشأن وسيلتقي وزير خارجيتنا نظيره الفرنسي”.وتابع “قالن”: “عدم حدوث اشتباكات عنيفة في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة، قدم فرصة للدبلوماسية، والآن تكثفت الجهود.. ونحن ندعم ذلك تماما.. ونؤمن أنه سيكون بإمكاننا العمل مع فرنسا والدول الأخرى بناء على ذلك” بحسب زعمه.وكانت قد اتهمت فرنسا تركيا في وقت سابق، بخرق حظر السلاح المفروض على ليبيا، وعدم الالتزام بتعهدات والتزامات خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في قمة برلين التي عقدت في يناير الماضي.ومن جانبه أكد “ماكرون” خلال قمة كورسيكا، أن “على أوروبا التحرك بشكل مشترك ضد الرئيس التركي، ويجب التمييز ما بين الشعب التركي وحكومته”.فيما اعتبر “أردوغان”، أن نظيره الفرنسي يتبع سياسة متخبطة، وقال: “سيكون لديه المزيد من المشاكل معي شخصيا”.ومنح قادة الاتحاد الأوروبي تركيا مهلة أخيرة لخفض التوتر في شرق المتوسط وإلا ستواجه عقوبات بينها اقتصادية.ومن جانب أخر أكد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، أن تركيا تتصرف بشكل أحادي في البحر المتوسط، معتبرا أن تعنتها وراء انقسام قبرص.وأضاف الرئيس القبرصي، في وقت سابق، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تركيا تفشل في سياسة الحوار بسبب سياسة العناد، مؤكدًا أن الأخيرة لا تدفع للقبارصة الأتراك أي عائدات من استغلال أراضيهم، كما تريد تثبيت تقسيم قبرص بشكل دائم.وأعرب الرئيس القبرصي عن استعداده للمشاركة بحوار بناء مع تركيا، والالتزام بقرار المحكمة الدولية، مشيرًا إلى أن المستوطنين الذين زرعتهم تركيا بالشطر المحتل أكبر من عدد سكانه.وتابع أن تركيا استولت على حقوق قبرص في شرق المتوسط، داعيًا إلى تطبيق القانون الدولي على أنقرة، مشيرًا إلى أنها غزت سوريا وتدخلت في ليبيا كذلك.