يتقاضى راتبا من «الضمان».. «صنع الله» يطالب مجلس الأمن بمعاقبة أحد ذوي الاحتياجات الخاصة
أثارت قائمة أرسلها مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إلى مجلس الأمن للمطالبة بفرض عقوبات اقتصادية على تلك الشخصيات، بزعم أنهم متورطون في إقفال حقول النفط، حالة من الجدل انتهت بالسخرية بعد ورود أحد ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن القائمة المذكورة والذي يتقاضى راتبا من «التضامن الاجتماعي».محمود العرم، من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي ظهر عبر عدة صور مقعدا على كرسي متحرك ويحمل لافتات مؤيدة للجيش، لكن «صنع الله» وجه إليه اتهامين الأول أنه متورط في إقفال حقول النفط والثاني أن له حسابات مالية خارج ليبيا طالب بفرض عقوبات عليه.«الكرسي المتحرك» الذي ظهر به «محمود العرم» ينسف التهمة الأولى وهي مشاركته في قفل حقول النفط، وهو فعل لم يقم به أي شخص أو مجموعة بغرض التخريب، بل هو نوع من الاحتجاج قامت به بعض القبائل لمطالبة حكومة الوفاق والمؤسسة النفطية بالتوزيع العادل لواردات النفط وعدم إنفاقها على جلب المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا لمحاربة الجيش الوطني الليبي.الاتهام الآخر لـ«العرم» وهو أن له حسابات مالية خارج ليبيا يطالب بتجميدها ينفيه ويدحضه ما كشفته مصادر بـ«الضمان» بأنه ضمن المواطنين الذين يحتاجون لمنحهم مساعدات مالية وأنه بناء على ذلك مخصص له راتبا شهريا كنوع من المساعدة على توفير احتياجات الحياة.وعبر محمود العرم، عن سخريته من إدراج مصطفى صنع الله اسمه ضمن قائمة طالب فيها منظمة الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية عليهم، وقال عبر صفحته الشخصية بـ«فيسبوك»: «يا عرب شن يصير في أملاكي في أمريكا يحجزوا عليها ولا كيف راني خايف على الملايين في بنوك أمريكا حتى النوم معش يجيني».وطالب مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، لجنة العقوبات الأمم المتحدة بفرض عقوبات على شيوخ قبائل في برقة وضباط الجيش الوطني الليبي.وأرسل مصطفى صنع الله مطالبه، إلى لجنة العقوبات بالأمم المتحدة عن طريق طاهر السني ممثل حكومة الوفاق بالأمم المتحدة، للمطالبة بفرض عقوبات على عدد من شيوخ القبائل في برقة و ضباط الجيش و النشطاء والإعلاميين.وأحال صنع الله قائمة لمجلس الأمن بأسماء يطلب معاقبتها إضافة إلى «محمود العرم- أحد الذين يتقاضون راتبا شهريا من الضمان الاجتماعي»، وهم السنوسي الحليق شيخ قبائل الزوية وأبوالقاسم قريش من الزنتان ورئيس حرس المنشآت النفطية لواء ناجي المغربي والمتحدث باسم القيادة العامة لواء احمد المسماري والمدون عيسى رشوان والإذاعي محمد امطلل وآخرين.وتأتي مطالبة صنع الله، بعد اتفاق أحمد معيتيق نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية و القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بعودة إنتاج النفط و تصديره، الأمر الذى فسره محللون سياسيون بأنه سابقة خطيرة و استهتار بالأعراف الدبلوماسية و الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة نفسها .