صراع النفوذ.. عناصر من داخلية الوفاق تسيطر على مقرات وزارة دفاع الوفاق في تاجوراء
أعلنت داخلية الوفاق عن تأمين مقر مليشيا الضمان المنحلة بقرار من وزارة دفاع الوفاق، بعد أن أعلنت صباح اليوم الأحد مليشيا أسود تاجوراء المنحلة السيطرة عليه.وقالت وزارة الداخلية بالوفاق في إيجاز صحفى اليوم، بناء على تعليمات وزير الداخلية المفوض بشأن تأمين مقر مؤسسة الإصلاح والتأهيل “الضمان” أي ما يعرف بكتيبة الضمان بتاجوراء، قامت إدارة إنفاذ القانون فرع طرابلس بالإدارة العامة للعمليات الأمنية صباح اليوم الأحد ، بتأمين مقر المؤسسة بالكامل. وتابعت داخلية الوفاق، ومن خلال تأمين مقر المؤسسة عثر على عدد من الموقوفين داخلها والذين تم ضبطهم بطرق تعسفية وبدون إجراءات قانونية، وقد تم حصر السجناء بحضور رئيس جهاز الشرطة القضائية بوزارة العدل، ورئيس التفتيش على السجون بمكتب النائب العام، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية وفتح محاضر للسجناء عن طريق رئيس تفتيش السجون بمكتب النائب العام، والتحفظ عليهم وكذلك المحافظة على الممتلكات الموجودة بالمقر. مليشيا أسود تاجوراء تسيطر على مقر «الضمان» وأعلنت اليوم الأحد، مليشيا «أسود تاجوراء» المنحلة بقرار من صلاح الدين النمروش، وزير دفاع الوفاق، السيطرة على مقر مليشيا «الضمان» المنحلة أيضا، وطرد عناصرها خارج المنطقة عقب اجتياح الأولى لمقر الثانية بوقت مبكر صباح اليوم مدعومة بعناصر من مليشيا «رحبة الدروع» بقيادة بشير خلف الله، المعروف بلقب «البقرة».ونشر المدعو محمد منصور الواعر، القيادي بمليشيا «أسود تاجوراء»، مقطع فيديو له، قال خلاله: “أخاطب عناصر «كتيبة الضمان»، من نظيفي الأيدي وغير المتورطين في أعمال مشبوهة، من سرقات وابتزازات وليس عليه قضايا، روّح فالقضية أكبر منك، فهم على باطل فهم يطمّعونك”.قلب الطاولةوأضاف الواعر “بالنسبة للمجرمين والقتلة والمتورطين في أعمال مشبوهة، فأقول لهم سوف يأتي إليكم «جنود» سمعت عنهم ولم ترهم من قبل وسوف تجدهم فوق رأسك، فنحن «أرجل وأشجع وأشرف» منكم ونقولها في وجوهكم، فأنتم إلى زوال، ونحن على حق وأصحاب دم”. وتابع “نحن كنا جزءا من الأزمة وسوف نكون جزءا من الحل، وسنساند «أجهزة الدولة الحقيقية» وسنكون سندا لأهلنا، وسنغير المعادلة ونقلب الطاولة وسنكون على قدر المسؤولية”، بحسب زعمه. النمروش يحل الكتيبتين وكان صلاح أمر النمروش، قد أمر بحل كتيبتي «الضمان» بقيادة علي دريدر، و«أسود تاجوراء» بقيادة نادر الأزرق التابعتين لحكومته، حسبما أفادت وسأئل إعلام موالية لحكومة الوفاق، كما قرر إحالة قادة الكتيبتين إلى المدعي العسكري في طرابس للتحقيق معهم في الاشتباكات التي وقعت فجر الجمعة في منطقة بئر الأسطى ميلاد بتاجوراء، وأصدر تعليماته باستخدام القوة ضد ما أسماهما الكتيبتين إذا لم يتوقفا فورا عن إطلاق النار.وكان شهود عيان قد أفادوا لـ”لساعة 24” بأن مدينة تاجوراء شهدت اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الجمعة قبل الماضية بين ما يعرف بـ”مليشيا الضمان” و”مليشيا أسود تاجوراء” بمنطقة أربع شوارع “الجلدية” في بئر الأسطى ميلاد، وأكد شهود عيان، أن الاشتباكات استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيرين إلى أن سبب الاشتباكات يعود إلى قيام مجموعة من “مليشيا الضمان” بالرماية على عنصرين من مليشيا “أسود تاجوراء” وقتلهما.