قطر: نشعر بالقلق من «تدهور» حقوق الإنسان والأوضاع في «ليبيا الشقيقة»
زعمت دولة قطر، أنها تشعر بـ«بالغ القلق» إزاء ما وصفته بـ«تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية» في «ليبيا الشقيقة»، بحسب وصفها.جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في الحوار التفاعلي مع بعثة تقصي الحقائق في ليبيا، خلال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان.وقال المنصوري: “قطر تدين بشدة «استهداف المدنيين» و«المرافق المدنية كالمطارات والمستشفيات ومراكز المهاجرين»، وتدعو جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وتؤكد أهمية ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن «الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان»”، وفقا لقوله.وأضاف “قطر ترحب باتفاق «المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني» ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، على وقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية، وتبدي أملها في أن تلتزم جميع الأطراف خاصة في ظل حقيقة استحالة فرض نظام «حكم عسكري بالقوة»، الأمر الذي سيكون بمثابة الخطوة الصحيحة نحو تنفيذ «اتفاق الصخيرات» ومخرجاته باعتباره المرجعية الأساسية للتسوية السياسية، وتحقيق السلام المنشود والحفاظ على الثروات وتسخيرها لتحقيق التنمية لجميع الليبيين”، على حد زعمه.وواصل مندوب قطر في الأمم المتحدة، تجاهل دور بلاده في تفاقم الأزمة في ليبيا، قائلا: “نثمّن جهود «حكومة الوفاق الوطني» لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وأجدد دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي ومفوضية حقوق الإنسان إلى مواصلة تقديم الدعم والمساعدة التقنية اللازمة لتعزيز قدراتها على الوفاء بالتزاماتها الدولية، ومواجهة التحديات لاسيما في ظل انتشار وباء «كوفيد-19»”، بحسب ادعائه.ووجه الشكر لبعثة تقصي الحقائق في ليبيا على ما وصفها بـ«جهودها للاضطلاع بمهامها»، معربا عن دعم دولة قطر لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان في ليبيا الشقيقة، في تناقض صارخ لدور قطر المشبوه في دعم المرتزقة وتمويل المليشيات وتعزيز الفوضى في ليبيا.