«لقاء البعثة الأممية بألف شاب».. هل هو خدعة من «ستيفاني» لتمرير أهداف غير معلنة على الليبيين؟
قبل نحو يومين فوجئ الليبيون بدعوة مفتوحة من البعثة الأممية، موجهة للشباب الهدف المعلن فيها هو المشاركة في أول حوار شبابي موسع يضم 1000 شاب، لكن خبراء ومتابعون كان لهم رأي آخر.«لقاء مشبوه»، كان هذا الوصف الذي أطلقه العديد من المتابعين للشأن السياسي الليبي، فمنهم من وصفه بالخديعة، وآخرون رأوا أنه محاولة من من المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز لتوظيفها لفرض أهدافها وأجندتها على الليبيين دون معارضة.والخميس الماضي، وجهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دعوة مفتوحة إلى الشباب الليبي من ربوع ليبيا، وخارج البلاد، للمشاركة في أول حوار شبابي موسع مع البعثة، موضحة أن العدد المستهدف هو 1000 مشاركة ومشارك.مصدر مشارك بذلك الحوار كشف «للساعة24» عن أهم محاور اللقاء التي تم التطرق إليها، مشيرا إلى أنه تم بحث أهم الملفات العسكرية والسياسية والاقتصادية وتعويضات متضرري الحرب وإعادة إعمار المدن والمناطق المدمرة وملف النازحين في الداخل والخارج.حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة الليبية، حذر من تحركات المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز لتوظيفها لفرض أهدافها وأجندتها على الليبيين دون معارضة.وقال وكيل وزارة الخارجية الأسبق، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن ما تفعله ستيفاني خطير وخطير جداً، فإنها تعقد لقاءات بالفيديو وتسميها حوار، وهي في حقيقتها جلسات استماع تمهيداً لما ستحاول تمريره تحت مسمى حوار سياسي .وتابع عبر حسابه:” ستيفاني تؤسس منذ فترة لامتلاك كرت أحمر في وجه من يخالفها «أعرف ما يريده الليبيين» وستستخدم هذه الجلسات الافتراضية لمحاولة فرض أجندة بل وحتى نتائج في جلسة جربة”.متابعون للشأن السياسي الليبي رأوا أن أفعال بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تشبه الدراما الفنية ومسرحية انتهت باجتماع من ادعت أنهم (1000) شاب ليبي عبر تقنية الاتصال بالفيديو، والذي ناقش في ساعتين كل المشاكل والأزمات التي تعاني منها الدولة الليبية.ولفت المتابعون أنه خلال ساعتين فقط أي 120 دقيقة ناقشت البعثة مع الشباب مصير ليبيا العسكري والسياسي والاقتصادي وإعادة الإعمار والتعويضات والنازحين والمهجرين.وأوضح المتابعون أن وصف الاجتماع بالخديعة ليس تقليلًا من قيمة بعض المشاركين ولكن سوء النية المبيت من المنظمين العابثين بمصير البلاد.وذهب بعض المتابعبن إلى أن هذا الاجتماع يعد خديعة من ستيفاني وليامز لإضفاء الشرعية على القادمين الجدد قبل مغادرتها نهاية نوفمبر المقبل رئاسة البعثة.