بيان «ثوار طرابلس»: بعيو ليس رمزا لثورتنا المباركة ولا علاقة له بنضالنا
أصدرت ما تسمى كتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة المدعو أيوب أبو راس، بيانا بشأن اعتقال محمد بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، المعين من فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، بالقرار رقم ( 598 ) لسنة 2020، والمستشار الإعلامي السابق لمحافظ مصرف ليبيا المقال من مجلس النواب “الصديق الكبير”.وأذاعت الكتيبة البيان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وسط انتشار عناصر مسلحة من «المليشيات» مزودة بمضادات للطيران تحاصر مقر المؤسسة الليبية للإعلام في مبنى قناة ليبيا الوطنية في العاصمة الليبية طرابلس.وقال «البيان» إن ثوار طرابلس وكامل المنطقة الغربية والمنطقة الوسطى، يؤكدون أن المدعو محمد بعيو ليس رمزا من رموز ثورتنا المباركة وليس ممن ضحوا بأنفسهم وليس له علاقة بنضالنا”، على حد تعبير البيانوأضاف البيان:” لن نرضى أن يحكم إعلامنا شخص بدون مبدأ أو توجه حر شريف ولن نرضى أن تذهب دماء شهدائنا هباءً منثورا”، على حد وصفهم.وتابعوا في بيانهم:” نحن دولة حرة شريفة ولن يمثلنا شخص أو فكر أو توجه مبدأونا مبدأ كل الليبيين مبدأ الحرية والعزة والشرف ورفض الاستخفاف بالتضحيات الجبارة لشهداء بركان الغضب”، على تعبيرهم.وأشاروا إلى أن محمد بعيو لا يمثل مدينة مصراتة الشريفة التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل الوطن وصد العدوان على طرابلس، متابعين:” نرفض أن يمثلنا محمد بعيو، في ظل وجود رجال أكفاء في “بركان الغضب” قادرون وصالحون لتولي هذه المناصب والذين تعرضوا للتهميش والاستبعاد خلال الفترات الماضية.وشارك عدد من النشطاء الموالين لمليشيا ما تعرف “كتيبة ثوار طرابلس” صورة للصحفي محمد بعيو، محتجزًا داخل مقرها بعد اختطافه من منزله في منطقة السبعة مساء اليوم.وأعلنت عدة صفحات ناطقة باسم المليشيات المسلحة وعلى رأسها “بركان الغضب” أن كتيبة “ثوار طرابلس” ألقت القبض على رئيس هيئة الإعلام بحكومة الوفاق، بعد قراره بحظر خطاب الكراهية أو نشر ما يتعلق بما أسماها “الحرب الأهلية” على القنوات ووسائل الإعلام التابعة لسلطته، وحظر أيضا ظهور شعار “بركان الغضب” على القنوات الرسمية.ونشر فرج شيتاو، الذي يقدم نفسه في وسائل إعلام باعتباره صحافي، وهو شقيق مراد شيتا وأحد عناصر ما يسمى بـ”سرايا بنغازي”، على صفحته بـ”توتير”، صورة لمحمد بعيو بعد إلقاء القبض عليه، معلقا عليها:” هذا مصير من يقوم بإزدراء شهداء عملية بركان الغضب، ويصفهم بضحايا الحرب الأهلية”.وقبلها بلحظات، استنجد محمد بعيو، بالسلطات والأجهزة الأمنية، بعد أن هاجم مجموعة من “المجرمين” بيته مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة الليبية طرابلس.وقرر محمد بعيو، حظر خطاب الكراهية أو نشر ما يتعلق بما أسماها “الحرب الأهلية” على القنوات ووسائل الإعلام التابعة لسلطته.ووجه بعيو القنوات التابعة للوفاق بالتقيد بمقتضيات إعلام السلام، والتوقف عن بث كل ما يؤجج روح الحقد والكراهية، أو يرسخ ثقافة الانتقام والثأر ضمن البث العام، مع المعالجة الإعلامية الواعية للحروب والاعتداءات.وأكد بعيو في خطاب وجهه إلى مدير وكالة الأنباء الليبية، مؤرخ في 4 أكتوبر الجاري، واطلعت عليه “الساعة 24، أن مؤسسة الإعلام ستراقب مدى الالتزام بالتعليمات، مشددا على اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق مدراء القنوات والإذاعات التي لا تلتزم بما ورد في هذه التعليمات.وفي ردود الفعل على ذلك، أثنى عدد من رموز الإعلام على قرار بعيو، إذ نشر الكاتب محمود المصراتي القرار على صفحته بموقع “فيسبوك”، وأردفه بتعليق: “في قرار شجاع من السيد محمد بعيو أحد أهم أعمدة الصحافة والإعلام في بلادنا”.في المقابل أثار القرار غضب وسائل الإعلام الموالية للوفاق وعلى رأسها “ليبيا الأحرار” التي نشرت قريرا عن ذلك، واستفزت عناصر المليشيات بقولها: إن بعيو أمر بإزالة شعار بركان الغضب من القنوات الرسمية”.وعلى خلفية ذلك، طالب آمر غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لبركان الغضب إبراهيم بيت المال، فائز السراج بسحب قرار تعيين “محمد بعيو” رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام.