مثلما فعلت في ليبيا.. تركيا تلمح إلى نيتها للتدخل العسكري في أذربيجان

أعلن فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن تركيا لن تتردد في إرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان لدعمها ضد أرمينيا في حال طلبت الأولى ذلك.ويعيد تهديد تركيا بإرسال قواتها إلى أذربيجان إلى الأذهان ما فعلته في ليبيا، حين أطلق المسؤولون الأتراك مثل تلك التصريحات قبل إرسال القوات التركية إلى ليبيا لتتحول بعد ذلك الأراضي الليبية إلى منطقة ساخنة تعج بالمرتزقة والإرهابيين.وأضاف أقطاي في حديث لشبكة “سي.إن.إن” إن تركيا لن تتردد في إرسال جنودها، وتوفير الدعم العسكري إلى أذربيجان في حال تلقت طلبًا من باكو لفعل ذلك، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه حتى الآن لم تتلق أنقرة مثل هذا الطلب.وانتقد أقطاي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي توسطت بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة لحل الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، قائلًا إن المنظمة تحاول إبقاء القضية العالقة بين البلدين دون حل، مع تقديم الدعم السياسي والعسكري إلى أرمينيا.وكان رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، قال في وقت سابق، إنه لم ير أي إمكانية للوصول إلى حل سياسي في تلك المرحلة التي وصل إليها النزاع في كاراباخ، في الوقت الذي تعهدت فيه تركيا بدعم أذربيجان واتهمت فيه أرمينيا باحتلال الأراضي الأذربيجانية حسب زعمها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد في وقت سابق من اليوم، وقوع خسائر بشرية جديدة في صفوف مرتزقة تركيا بإقليم قره باج خلال المعارك التي جرت اليوم الماضي. وقال المرصد إن 9 عناصر من مرتزقة تركيا قُتلوا خلال الاشتباكات إلى جانب القوات الأذربيجانية في الصفوف الأولى ضد أرمينيا، موضحًا أن دفعة جديدة من جثث المرتزقة السوريين الذين قتلوا في المعارك هناك وصلت إلى سوريا. وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة قتلى المرتزقة السوريين منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، إلى ما لا يقل عن 170 قتيلا، بينهم 118 قتيلا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.وقعت الحكومة التركية مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، في 27 نوفمبر 2019، للتعاون العسكري وترسيم الحدود، ما أدى إلى استنفار دولي ضدها ووجهت بأنقرة اتهامات بمحاولة الاستيلاء على الثروات الليبية.ووجهت  جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية اليونان وجمهورية قبرص مذكرة شفهية مشتركة لمكتب سكرتير عام الأمم المتحدة، لمطالبة الأمم المتحدة بعدم تسجيل مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وفايز السراج لتعيين الحدود البحرية بين تركيا وليبيا فى البحر المتوسط، مشددة على أن المذكرة تعتبر معدومة الأثر القانونى ولا يجوز تسجيلها لدى المنظمة الأممية.