علي الصلابي: وجود حفتر وعقيلة في المستقبل السياسي سيؤثر على المصالحة
دعا علي الصلابي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الليبية، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة، والمدرج على قوائم الإرهاب العربية، القيادات السياسية الليبية المشاركة في حوارات السلام في ليبيا، إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والعمل بجد لإنهاء مرحلة الاقتتال ووقف نزيف الدم الليبي والتأسيس للدولة المدنية التي ثار من أجلها الشعب الليبي.واعتبر الصلابي في حديث مع “عربي21″،الممول من قطر، الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء الليبيين، بأنه “تاريخي وله ما بعده”،قائلا : ” اتفاق وقف إطلاق النار بين الليبيين خطوة في الطريق الصحيح، يجب الحفاظ عليها ودعمها وعدم الانجرار إلى الحرب مرة أخرى”.ودعا الصلابي المشاركين في الحوارات السياسية في مختلف العواصم الدولية والعربية إلى الانحياز التام إلى قيم الدولة المدنية وحقوق الإنسان والحريات، متوقعا أن تكون حوارات تونس المرتقب انطلاق الاستعدادات لها هذا الأسبوع حاسمة في تحديد مستقبل ليبيا.وأشار الصلابي إلى ضرورة اختيار القيادة السياسية والأمنية والعسكرية والخدمية التي تحقق السلام والمصالحة الوطنية، وقال: “لا مستقبل لليبيا إلا بالمصالحة الشاملة بين مختلف مكوناتها، وهذا لن يكون إلا من خلال أدوات الدولة بقيادة شخصيات جامعة ووازنة، وإبعاد الشخصيات الجدلية التي تورطت في الدماء والقتال وحولها اتهامات وشبهات في الفساد المالي وأسهموا في تفتيت البنية الاجتماعية والسياسية وفشلوا في إنجاز السلام وتحقيق المصالحة”.وزعم الصىلابي، أن وجود أسماء مثل خليفة حفتر وعقيلة وصالح وفايز السراج في المشهد السياسي الليبي المستقبلي سيؤثر سلبا على مطلب المصالحة، لأنها اقترنت بخلافات وصراع دموي وحامت حول بعضها شبهات فساد كبيرة، مضيفا، العقل الجمعي الليبي وبسبب التجارب المرة التي مر بها، لن يختار أسماء جدلية وسينحاز للأسماء الجامعة التي لم تتورط في الدماء وليس حولها شبهات فساد مالي، معتبرا أن إعلان وقف إطلاق النار الذي يأتي أياما قليلة قبل اجتماعات تونس بين الفرقاء الليبيين لاختيار الأسماء القيادية، يمهد لمرحلة تاريخية جديدة بكل ما تحمله الجدة من معنى”، على حد تعبيره.