ميلاد المزوغي: ما جرى في تونس إحدى حلقات التآمر على الشعب الليبي
أكد الكاتب ميلاد عمر المزوغي، أن العديد من المؤتمرات والملتقيات نظمها اللاعبون الاقليميون والدوليون أشركوا بها عملائهم المحليون لأجل اسقاط النظام، والتشدق بحرية الكلمة والتوزيع العادل للثروة، ومع مرور الوقت تبين أنها كانت مجرد شعارات زائفة يخفي وراءها أصحابها نياتهم القذرة التي هدفها الأول والأخير هو الاستحواذ على مدخرات الشعب محليا وخارجيا والتصرف بها وفق اهوائهم الجشعة.وقال المزوغي في مقال له، بموقع «ميدل إيست أون لاين»: “آخر هذه المؤتمرات (المؤامرات) ما جرى في تونس الأيام الماضية والذي اختاروا له «ليبيا أولا»، واتضح أن المجتمعين أو المتحاورين لم يكن همهم الوطن والمواطن وما يعانيه من ضنك العيش والحالة الأمنية المتدهورة وتدني مستوى الخدمات الى الحضيض، بل يسعون بكل ما أوتوا من قوة وأساليب خسيسة يساعدهم في ذلك أسيادهم للاستمرار في سدة الحكم لنهب المزيد من أموال الشعب وتهريبها خارج البلد”.وأضاف “كم من أناس كانوا وإلى الأمس القريب يعتبرون من عامة الشعب، أصبحوا وبفعل الثورة التي يصرون على أنها لم تحقق أهدافها (أهدافهم) بعد؟! من أصحاب رؤوس الأموال، يملكون العقارات والشركات بمختلف دول العالم بل سعى بعضهم لأن يحسن مستواه التعليمي ليصبح أستاذا يشار له بالبنان”.وتابع “ما يجرى في تونس نعتبره إحدى حلقات التآمر على الشعب المغلوب على أمره، مخرجات الصخيرات منحت السلطات الجديدة سنة واحدة لتنفيذ عديد البنود التي تساهم في تصحيح المسار والذهاب إلى مرحلة إقامة الدولة العصرية، فإذا بالمسئولين الجدد يعيثون في البلاد فسادا ويستجلبون المرتزقة من مختلف أنحاء العالم للبقاء بالسلطة ويودعون أموال الشعب في بنوك داعميهم على هيئة منح وفي أفضل الأحوال ودائع دون فوائد لأجل غير مسمى والعالم الحر المتمدن يراقب عن كثب، بينما غالبية الشعب يعيشون على حد الكفاف”.وواصل “المتحاورون في تونس تم اختيارهم من قبل الأمم المتحدة، والحديث عن عدم إشراك المتحاورين والمسئولين الحاليين في الفترة الانتقالية القادمة كان مجرد كلام لتخدير الرأي العام المحلي وامتصاص غضبه، وكأني بالرعاة الإقليميين والدوليين يقولوا لليبيين، كيف يمكننا أن نستبعد من اكتسبوا خبرة في كافة المجالات (غير الانسانية بالطبع) خلال السنوات الماضية وقد أثبتوا جدارتهم”.ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشكر ستيفاني ويليامز، بشأن عزمها التحقق من الأخبار المسربة عن شراء ذمم (رشاوى) بعض المجتمعين لإغرائهم بالتصويت لصالح بعض الاشخاص الذين هم في السلطة الحالية ويرغبون في تولي مناصب قيادية في السلطة المقبلة. لا شك أن ويليامز تسعى لان تكون مندوبة للأمم المتحدة بصفة رسمية، ربما عدم تعيين خلف لسلامة الى الان يصب في مصلحتها”.