في محاولة لوقف “انهيار الليرة”.. البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة إلى %15
مازال مسلسل انهيار الليرة التركية مستمر وذلك بسبب سياسة “أردوغان” التي دمرت الاقتصاد في بلاده، وفي تحرك جديد لمحاولة إنقاذ الموقف أعلن البنك المركزي التركي عن رفع أسعار الفائدة، إلى 15% بعد أن كانت 10.25% بالشهر الماضي، وذلك لوقف انهيار سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الذهب.جاء إعلان قرار البنك المركزي التركي بعد اجتماعه الخميس، ضمن اللقاءات التي يعقدها بشكل دوري عن كل شهر، وفق ما نشره موقع «حرييت» التركي.ووفقًا للبيان الصادر عن البنك، الذي جاء فيه: “سيتم الحفاظ على إحكام الموقف النقدي في الفترة المقبلة بشكل حاسم إلى أن يحدث انخفاض دائم في التضخم، مع مراعاة جميع العوامل التي تؤثر على التضخم”.وحول استقرار الأسعار أفاد “المركزي”: «سيحقق البنك هدفه الرئيسي المتمثل في ضمان استقرار الأسعار، والحفاظ عليه من خلال تطبيق مبادئ الشفافية، والقدرة على التنبؤ والمساءلة التي يتطلبها نظام استهداف التضخم”.وكان قد طالب حزب الشعب الجمهوري التركي من مجلس النواب، بحث الإسراف بالقطاع العام، في ظل ما تشهده تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تهدد حياة ملايين المواطنين سببها نظام أردوغان.وقال الحزب خلال مقترح وقعه نواب من الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، على رأسهم إنجين ألتاي، وإنجين أوزكوتش، وأوزجور أوزال: “إن نفقات القصر الرئاسي تتزايد كل عام، فيما تحتل نفقات القصرين الصيفي والشتوي مكانة مهمة في الميزانية الرئاسية، فضلًا عن نفقات الطائرات الخاصة وأسطول المركبات الفاخرة”.وأضاف المقترح “النظام الرئاسي في تركيا تسبب في ابتعاد البلاد عن القانون والديمقراطية، مما كان له آثار جسيمة على الملف الاقتصادي، حيث بدأت تركيا تعاني من خسائر كبيرة في كل المجالات، وارتفعت معدلات الفساد، وزاد الفقر، وامتد القمع إلى كل مكان”.ويستمر الاقتصاد التركي في السقوط نحو الهاوية، ولا ينقذه سياسات حكومة رجب طيب أردوغان الاقتصادية، ويلجأ البنك المركزي التركي، بين الحين والآخر إلى رفع سعر الفائدة على الليرة، في محاولة لإنقاذ العملة المحلية من الانهيار، وكرد فعل لارتفاع معدلات التضخم في البلاد.