سفير تركيا بالدوحة: وجودنا في ليبيا مثل وجودنا في قطر مشروع لتحقيق العدل والاستقرار
زعم السفير التركي محمد مصطفى كوكصو، المعين حديثا لدى قطر، إن أنقرة والدوحة تصطفان مع الحق والعدل، الذي يحقق مصالح الشعوب، وأنه هو العامل المشترك بينهما في الآراء والمواقف.وواصل السفير التركي في حوار نقله موقع قناة «الجزيرة» القطرية والذي وصفه بأنه السفير حافظ القرآن، إن العلاقات القطرية التركية؛ تستهدف دعم الشعوب من منطلق إنساني ينتصر للحق والعدالة، حسب تعبيره.وتابع أن العلاقات القطرية التركية شهدت قفزة نوعية مع تركيا حاليا؛ بسبب العلاقات الأخوية التاريخية والمصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن التوافق القطري التركي في السياسات والمبادئ هو من أهم دعائم استمرار ونمو العلاقات.وأكد أن البلدين فيما يخص السياسات الخارجية، يتشاركان المبادئ نفسها من حيث جهود الوساطة والدبلوماسية الإنسانية، حسب زعمه.واستطرد أن تركيا وقعت مع قطر أكثر من 50 اتفاقية، كما ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي من 340 مليون دولار أميركي في 2010 إلى أكثر من 2 مليار دولار أميركي في 2019.وادعى السفير التركي في الدوحة أن العلاقات التركية القطرية ليست موجهة ضد أحد، وأنها لا تستهدف سوى مصلحة البلدين، مدعيا بقوله: «تركيا لا تتدخل في شؤون البلدان الأخرى، وبالتالي لا تقبل أن يتدخل أحد في شؤونها».وواصل ادعائه: «إنه في صلب نظامنا السياسي احترام استقلال الدول، وليس لدى تركيا أية أطماع سياسية في أراضي الغير؛ بل هي تعزز استقلال الإرادة السياسية لكل الدول الصديقة لها،».واعتبر أن تاريخ الدولة العثمانية إرث تعتز به تركيا,قائلا: «تاريخ أجدادنا إرث نعتز به ونسعى للحفاظ عليه وتطويره».وحول جنود أترك في ليبيا، تابع ادعائه، قائلا: «أن تركيا توجد بشكل شرعي في كل مناطق وجودها، وهو وجود يعزز الأمن الجماعي والاستقرار الإقليمي كما هو الحال في قطر، وجودنا لا يشكل خطرا على أحد، وهو وجود مبني على اتفاقيات سابقة»، في إشارة إلى اتفاقية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق.واستطرد زاعما، «إن مصلحتنا دائما تكون في استقرار الدول الصديقة، ودعم جهودها لحفظ أمنها وبناء جيش وطني محترف، ولتعزيز السلم الأهلي ومكافحة الإرهاب».وتابع «الأمر نفسه ينطبق على ليبيا التي وقعت حكومتها الشرعية اتفاقية مشتركة للتعاون العسكري والأمني مع الدولة التركية».وحول العلاقات التركية مع مصر، قال: «تركيا دوما ما نتظهر أفقا يتجه لصالح مصر ومنفعتها، وكما هو معلن، فإن التواصل مع الجانب المصري قائم؛ لأن تركيا حريصة على علاقات جيدة مع الأشقاء في مصر».وأشار إلى أن جزءا كبيرا من إحراز تقدم تركي في ملف الحدود البحرية يرتبط بالتفاهم مع مصر، ونؤكد بأنه في الوقت الذي تظهر مصر فيه إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، ومنها ملف الحدود البحرية، فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك، في حال تشكلت أرضية للتحرك معا في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا.وادعى أن الجانب المصري يدرك أن تركيا تدعمه في الحصول على حقوقه في حدوده البحرية، كما تأمل أن يحترم الجميع حدود تركيا البحرية، وحقها التاريخي في تلك الحدود.