بالرغم من تأكيده عدم التوصل لحل سياسي مستقبلي معه.. «النمروش»: وقّعنا الاتفاقية مع «حفتر» بضمانات دولية
زعم وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، أنهم ضد ما سماها “مشاريع حفتر الإجرامية”، معتبرًا أن مكان “حفتر السجن”، على حد قوله.وادعى «النمروش» خلال مقابلة مع قناة «فبراير» الناطقة باسم ما يسمى ثوار فبراير، أن “الليبيون كانوا يطمحون للسلام لكن حفتر هجم على طرابلس”، لافتًا إلى أن “تاريخ حفتر مليء بالإجرام ويحمل فكر النظام السابق ويطمح للسلطة”، على حد زعمه.وواصل اتهاماته قائلًا: إن “حفتر مستمر في التحشيد والامكانيات التي تصله لا تعطي فرصة للسلام”، زاعمًا أنهم “على تمام الاستعداد لصد أي عدوان ونمتلك كافة التجهيزات لذلك”، بحسب تعبيره.تهديد بالانسحاب من (5+5)وأردف مدعيًا بأن “تحشيد القوات من جانب حفتر خرق واضح لوقف إطلاق النار”، مستطردًا “خاطبنا المجتمع الدولي بشأن أخذ موقف ضد تحركاته، وإذا استمر بتحشيداته سننسحب مـن عملية وقف إطلاق النار”.وقال إن “لجنة (5+5) شٌكلت بضغوطات من المجتمع الدولي وبرعاية الأمم المتحدة، ووقّعنا اتفاقية (5+5) مع حفتر تحت ضغوطات وضمانات دولية”. السيطرة على الجنوب وواصل «النمروش»، مزاعمه قائلًا: إن “حفتر شكّل قـوة عسكرية بإمرة سحبان – في إشارة للواء المبروك سحبان، آمر المنطقة الجنوبية – للسيطرة على الجنوب”، مواصلا مزاعمه، بأن ” الوضع في الجنوب الليبي سيء جدّا وبحاجة لنظرة من حكومة الوفاق، وبدأنا بالتواصل مع بعض مدن الجنوب بشأن معالجة مشاكلها”، بحسب ادعاءه.وادعى أن “المرتزقة موجودون بكافة مدن الجنوب ويخترقون حرمات البيوت هناك وجود كبير لمرتزقة حفتر في سرت والجفرة ومنطقة براك الشاطئ”، على حد زعمه.وقال إن “حفتر يستعد للهجوم مرة أخرى ويريد السيطرة على كل منابع النفط”، مردفًا أنهم يشككون “في أن تحـدث انتخابات خلال سنة واحدة بوجود حكومة انتقالية”، بحسب ادعائه.تركيا حليف شرعيوحول التعاون التركي، زعم «النمروش» أنه “يهدف لبناء مؤسستنا العسكرية وفق المستويات الدولية”، مردفًا أنه “أثناء عدوان حفتر طلبنا المساعدة من 5 دول ولم تستجب لنا إلا تركيا”.وزعم أن “اتفاقيتنا مع تركيا شرعيـة ووفق المعايير الدولية وهي حليف شرعي، والأتراك يساعدوننا في بناء جيش قوي قادر على محاربة الفساد”، ولفت إلى أن “تركيا لم تتقدم إلينا بأي طلب لإنشاء قاعدة عسكرية لها في ليبيا”، على حد قوله.وحول علاقة الوفاق بقطر، قال “وقعنا اتفاقية مع قطر وهي تتميز بمواقفها الإيجابية تجاه الليبيين، و سيكون لنا تعاون مشترك مع الجانب الإيطالي في مجالات التدريب”.دعم فرنسا لحفتر «عار» وحول موقفهم من فرنسا، قال «النمروش»؛ “نستغرب من فرنسا مواقفها في استقبال مجرم الحرب حفتر”، مردفًا ” ليس لدينا أي تواصل مباشر مع وزارتي الدفاع المصرية والفرنسية، ولكن لدينا تعاون مشترك مع مالطا في تدريب كادر خفر السواحل الليبي”، على حد زعمه.وكان «النمروش» قد دعا فرنسا خلال تصريحاته لقناة “فرانس 24″ إلى تغيير تحالفاتها في ليبيا، قائلاً : إنه “من العار أن تدعم فرنسا «المشير» حفتر لسنوات، ونأمل أن يتغير ذلك الموقف”، مردفًا “لدينا شراكة استراتيجية مع أنقرة واضحة وعلنية”، بحسب قوله.وأوضح أن حكومة الوفاق “ترفض أي صفقة من شأنها أن تشمل حفتر باعتباره مجرم حرب ولن يتم التوصل إلى اتفاق سياسي مستقبلي معه”، على حد زعمه.