علي أوحيدة: «جويلي» يعتبر العمالة نوعا من التفوق السياسي
أكد علي أوحيدة، الصحفي الليبي المقيم ببروكسيل في بلجيكا، أن أسامة جويلي، آمر ما تسمى بـ«المنطقة العسكرية الغربية والقوة المشتركة» التابعة للوفاق، والمعروف بولائه لتنظيم الإخوان، يعتبر العمالة نوعا من التفوق السياسي.وقال أوحيدة، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: “إحدى أبشع صور المشهد، عندما يصر «الجويلي» على مرافقة المشري والسراج إلى تركيا معتبرا العمالة نوعا من التفوق السياسي”.جدير بالذكر أن «أسامة جويلي» ظهر في 2011 كسائق للمفكر الفرنسي «الصهيوني» برنارد هنري ليفي أثناء تجوله في ليبيا حينها، وزيارته الزنتان ومحاور القتال في أحداث فبراير، كما تدرج «جويلي» في عدة مواقع من بينها منصب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية التي ترأسها عبد الرحيم الكيب.وكان «جويلي» قبل أحداث فبراير 2011، معروفا كمعلم بمدينة الزنتان الجبلية، ثم موظفا بالقوى العاملة، إلا أنه بمجرد بدء الأحداث في بلدته وخروج المجموعات المسلحة وانتشارها، وجد نفسه من بين «الثوار»، وتمكن من اكتساب لقب قائد ميداني، ليجد الطريق إلى الشهرة عبر قناة الجزيرة القطرية التي يعتبرها الكثير من المحللين رائدة أحداث ما عرف بالربيع العربي، حيث تمكنت الجزيرة من تقديمه في ثوب القائد الميداني الذي يحمل قضية.بعد خروج “ثوار” الزنتان من العاصمة طرابلس عقب حربهم مع “فجر ليبيا” اختفى «جويلي»، واقتصر حضوره على بلدته كرئيس للمجلس العسكري، ثم برز من جديد بعد أن عينه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، آمرًا للمنطقة العسكرية الغربية، وذلك بنص القرار رقم (39) لسنة 2017، وهو القرار الذي أصدرت محكمة استئناف بنغازي، حكما يقضي بإيقافه مع 13 قرارًا صدرت جميعها عن المجلس الرئاسي، حيث قضت المحكمة بعدم نفاذ القرارات التي يصدرها المجلس الرئاسي، دون إجماع، وتوافق أعضائه.وتمكن «جويلي» من مرافقة فايز السراج إلى العاصمة التركية أنقرة وشارك في التوقيع على صفقة عسكرية مع الجانب التركي وبات أحد أذرع المخابرات التركية على الأرض الليبية وفي المنطقة الغربية وأشرف على نقل المرتزقة السوريين ونقل المئات من المعارضة التشادية إلى مناطق جنوب العاصمة طرابلس وباتت قواته تتشكل من خليط المرتزقة والعصابات المحلية التي تمتهن التخريب والخطف والقتل.