الدكتور رمضان هلاله: تعثر “الحوار السياسي” بسبب رغبة “البعثة الأممية” في تمرير صفقة سياسية لصالح أطراف معينة
صرح الدكتور رمضان هلاله، المرشح المستقل لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية، في بيان صحفي، مساء اليوم الثلاثاء، في أعقاب وصول الحوار الليبي إلي طريق مسدود، بأن قبوله بالترشح لهدا المنصب جاء بعد أن استشعر أن هناك رغبة من المجتمع الدولي، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، والأطراف المتنازعة في الوصول إلي وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق عملية سياسية حقيقية تشارك فيها جميع الأطراف الليبية تبدأ بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية بتوافق كل الليبين وبضمانات محلية ودولية واختيار شخصيات لقيادة هذه المرحلة تستطيع أن تعمل مع جميع الأطراف لرآب الصدع طيلة السنوات الماضية.جاء ذلك بحسب ما نشره المكتب الإعلامي بالعاصمة طرابلس، وحصلت صحيفة “الساعة 24” على نسخة منه، حيث طالب “هلاله” أن تتراجع كل الأطراف المتنازعة خطوتين للخلف لفترة من الزمن وتترك قيادة المرحلة الانتقالية لشخصيات غير جدلية ونترك للزمن دور في التئام الجروح العميقة التي سببتها الحروب بين الأشقاء في البلد الواحد.وأضاف الدكتور هلاله -الذي برز اسمه فجأة في بداية الحوار السياسي في تونس كمرشح لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية كمنافسا لوزير الداخلية فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي الحالي أحمد امعتيق ورجل الأعمال عبدالحميد الدبيبة- قائلا: “لقد أجرت البعثة تصويت علي استبعاد كل المرشحين الذين تقلدو مناصب منذ سنة 2014 إلي الأن وكانت النتيجة وكما تابعها الجميع في حوار تونس أن الأغلبية (61%) كانت مع استبعاد كل المرشحين الذين تقلدو مناصب خلال الست سنوات الماضية إلا أن البعثة عادت وعرضت مقترحات جديدة متجاهلة دلك التصويت العلني مما أربك المشهد من جديد”.وتابع “هلاله”: “هذه المقترحات الجديدة ربما تتماشي ورغبة البعثة وبعض أطراف الحوار في تمرير صفقة سياسية بين أطراف معينة لتمكينهم من قيادة المشهد من جديد وهذا من وجهة نظرنا يعتبر تدوير للأزمة وليس حوارا وطنيا يسعي إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية يتفق عليه كل الليبين في الغرب والشرق والجنوب”.واستطرد الدكتور هلاله قائلا: “الليبين كرهوا الحروب التي فرضت عليهم وأن هذه الفرصة تعتبر فرصة تاريخية للتوافق علي مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية تساهم في استقرار البلاد والمحافظة علي وحدتها والتئام كل مؤسساتها السيادية في جسم واحد والتمهيد لانتخابات برلمانية ورئاسية في الوقت المحدد لذلك”.