بعد تراجع الأمريكيين.. الاستثمارات القطرية تحتل المركز الأول في بورصة إسطنبول
احتلت الاستثمارات القطرية المركز الأول في بورصة إسطنبول، بزيادة حجم محفظة المستثمرين القطريين إلى 13 مليارًا و669 مليون دولار، فيما انخفض حجم محفظة المستثمرين الأمريكيين إلى 7 مليارات و375 مليون دولار.ووفقًا للخبر الذي نشره موقع «بولد ميديا» التركي، فقد احتلت قطر المركز الأول بعد أن تجاوزت الولايات المتحدة الأمريكية في قائمة المستثمرين الأجانب الأعلى قيمة في محفظة بورصة إسطنبول، وذلك بزيادة حجم محفظة القطريين إلى 13 مليارًا و669 مليون دولار، مقابل تراجع حجم محفظة المستثمرين الأمريكيين إلى 5 مليارات دولار منخفضًا من 7 مليارات و375 مليون دولار بعد انسحاب بعضهم في الفترة الأخيرة.وشهدت تركيا في نوفمبر الماضي بيع 10٪ من أسهم بورصة إسطنبول إلى هيئة الاستثمار القطرية، لصالح صندوق الاستثمار القطري، وتجدر الإشارة إلى أنه اعتبارًا من الربع الثالث من عام 2020 انخفضت استثمارات حافظة المستثمرين المقيمين في الولايات المتحدة بمقدار النصف تقريبًا، وانخفض حجم محفظة المستثمرين الأمريكيين من 12 مليارًا و517 مليون دولار في نهاية سبتمبر 2019، إلى 7 مليارات و375 مليون دولار في نفس الفترة من العام الجاري، كما انخفض حجم محفظة المستثمرين من إنجلترا من 5 مليارات و766 مليون دولار إلى 3 مليارات و617 مليون دولار.واعتبارًا من سبتمبر 2020، ارتفعت حصة قطر في قيمة محفظة المستثمرين الأجانب من 20٪ إلى 36٪ مقارنة بنهاية عام 2019. وفي هذه الفترة، ارتفع حجم محفظة المستثمرين القطريين في بورصة إسطنبول إلى 13 مليارًا و669 مليون دولار، بينما كان هذا الرقم 5 مليارات و735 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.ووفقًا لتقرير اتجاهات سوق الأسهم في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2020 الصادر عن وكالة السجل المركزي، شهدت بورصة إسطنبول صافي مبيعات أجنبية بلغ 1.7 مليار دولار في الربع الثالث. وانخفضت حصة المستثمرين الأجانب في القيمة السوقية إلى أقل من 50%لأول مرة منذ 16 عامًا، وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم التي يحتفظ بها الأجانب 293 مليار ليرة تركية. وفيما بلغ تدفق رأس المال الأجنبي المباشر إلى تركيا في الفترة من يناير إلى سبتمبر عام 2015 حوالي 19 مليار دولار، انخفض هذا العام إلى 5 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2020 .وكان قد هاجم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب التنازلات التي يقدمها إلى قطر، على حساب الشعب، الذي يعاني من أزمة اقتصادية، في ظل انهيار الليرة وارتفاع معدلات التضخم.وقال كليتشدار أوغلو، في اجتماع الكتلة الحزبية بالبرلمان التركي، مؤخرا: “ربحت شركة قطرية مناقصة بث المباريات التركية، مقابل 500 مليون دولار لنوادي كرة القدم، لكن الشركة رفضت الوفاء بالمبلغ بعد ارتفاع سعر الصرف”.وفي إشارة إلى “أردوغان”، أكد كليتشدار أوغلو بقوله “قرر التنازل عن 90 مليون من الـ500 مليون دولار لإرضاء قطر، بدلًا من تحسين أحوال العمال والتجار وأصحاب المقاهي والحلاقين والعاطلين الذين يعانون من الفقر”.وكشف كليتشدار أوغلو أن التنازلات التركية للشركة القطرية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ قرر أردوغان محاسبة الشركة القطرية على أساس أن سعر الدولار بـ5.80 ليرة، على الرغم من وصوله إلى 7.88 ليرة.وأردف «أي نوع من الصداقة تجمع قطر بالرئيس التركي؟! إنه لا يعطي المال للمهنيين ولا الموظفين ولا الفلاحين ولا المتقاعدين، لكن عندما يتعلق الأمر بقطر، يتنازل عن 90 مليون دولار بجرة قلم! وفي نفس الوقت يخفض سعر الدولار إلى 5.80 ليرة!».يُذكر أن الصحف التركية المعارضة أبرزت تنامي نفوذ رجال الأعمال القطريين في تركيا، وتوسع الدوحة في استثماراتها العقارية والإعلامية والعسكرية هناك على حساب أبناء الشعب التركي، وذلك عقب استحواذ شركة قطر القابضة على أسهم مجموعة «دوغوش القابضة» التركية العملاقة، في مركز تسوق «استينيا بارك»، الذي يعد أكبر مراكز التسوق بإسطنبول، مقابل مليار دولار، فضلًا عن بيع الحكومة للأراضي المحيطة بمشروع قناة إسطنبول لصالح والدة الأمير القطري، الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وسط معارضة حزبية وشعبية.