“رويحة”: رهان مصر على حفتر خسر وتحاول التقرب من الوفاق لحضور تركيا القوى
قال إسماعيل رويحة، الذى تقدمه قنوات الإخوان على أنه “محلل سياسي”، إنه يجب التفريق بين الدولة المصرية كدولة وشعب، والنظام المصري الذى أتى للسلطة بطريقة غير شرعية، وله دور كبير فى الثورة المضادة للربيع العربي، فهو نظام ديكتاتوري يسعى لمصلحته وليس لمصلة شعبه وعلاقته بليبيا، فأهم شيء له هو الحفاظ على السطلة ومواجهة أ تحرك خاصة فى الدول التي صمدت مثل ليبيا ولم تسقط بها الثورة حتى الآن ولم تتمكن الثورة المضادة من إسقاط ثورة 17 فبراير فأي خطوة لصالح نظامه وليس الشعب.وزعم رويحة عبر لقاءة بقناة “التناصح” الراعية للإرهاب ويرأسها الصادق الغرياني المعزول ، والتي تبث من تركيا، ورصدته “الساعة24″، أن الوفد المصري الذى زار طرابلس طلب عدم الإعلان عن الزيارة، لأن كل شيء في مصر يدار بطريقة غير شرعية حتى تعامل النظام مع الدول الأخرى بناء على مصالحه لذا لا يريد البوح بالعلاقات التي يجريها مع الدول الأخرى خاصة ليبيا لأن النظام المصري قبل فترة بسيطة كان يضع خطوط حمراء داخل المدن الليبية ويتوعد حكومة الوفاق بعدم اجتياز هذه الخطوط واليوم يحاول إرسال رسالة لليبيا والمجتمع الدولي أنه صادق فيما يقوله بإنه داعم للحلول السياسية ولكن هذه السياسة مكشوفة وربما يحاول بفتح قناة مع حكومة الوفاق نظرا لما حدث مؤخرا بعد الحضور القوي للأتراك فى ليبيا والإدارة المرتقبة التي لن تسمح بعودة حفتر للواجهة .وتابع، يجب الحذر من التحركات المصرية فى هذا الوقت بعد أن خسر الرهان على حفتر فكان ولاز ال هو الداعم الأول لمشروع حفتر ولكن المتغيرات التي وقعت على الأرض مختلفة كثيرا لما كانت عليه منها متغيرات محلية مثل قوة حفتر التي كان يعول عليها نظام السيسي فشلت فى اختراق العاصمة ومن المستحيل الهجوم على طرابلس، ومتغيرات إقليمية مثل الحليف التركي الذي نعتز به أصبح يملك من القويما يمكنه من لعب دور إقليمي فعال على الساحة الليبية، ومتغيرات دولية مثل الإدارة الأمريكية القادمة التي تشير إلى أن الرئيس القادم لا يؤيد ما تقوم به مصر فى الساحة الليبية وبعض الأطراف الخليجية وصف بعض أنظمتها بأنها غير ديمقراطية، لذا كل الراهنات السابقة التي عول عليها النظام المصري لم تنجح، لذا يرى إعادة التواصل مع حكومة الوفاق كأمر واقع، على حد زعمه.وادّعى رويحة، أن هذه زيارة لجس نبض وجسر من التواصل مع الوفاق حتى لو تمكنت من استعادة بعض المدن التي مازال يسيطر علها حفتر، فيجيد النظام المصري حلفاء داخل الوفاق ويسهل التعامل معها، والتي أصبحت بكل تأكيد أقوى من ذى قبل بعد ما جاء الحليف التركي.وحذر من النظام المصري قائلا، لا نستطيع أن نثق فى النظام المصري وعلى المسؤولين بحكومة الوفاق ألا يعطون هذه الزيارة أكبر من حجمها فالنظام لا يعول عليه وأنه يتظاهر بأنه يمتلك القوى ويستطيع أن يؤثر فى ليبيا ، زاعما بأنه تسبب فى ارتفاع الدين العام المصري لأرقام قياسية وارتفع مستوى البطالة لدرجات قياسية لذا على الوفاق ألا تعول عليه، على حد تعبيره.