«العباني»: البعثة الأممية تعمل على استيراد الحلول وتستبعد مشاركة الآراء الليبية
قال عضو مجلس النواب محمد عامر العباني، إن “البعثة الأممية تجاوزت اختصاصاتها لتدفع نحو تبني حل مسبق الإعداد، معد في ورقة بحقيبة يد ستيفاني وليامز”.
وحذر «العباني» في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، من “محاولات المبعوثة الأممية لإخلاء منطقة سرت والجفرة من السلاح، في الوقت الذي تسمح فيه بفتح أبواب المنطقة الغربية على مصراعيها لدخول العتاد والمرتزقة والمليشيات، التي تعمل مع العدوان التركي، للسيطرة على الهلال النفطي”.
وأكد أنه “رغم اختيار البعثة الأممية المشاركين في الملتقى بعناية، لم ينصاعوا لتوجيهاتها الرامية إلى إقرار ما سبق أن أعدته، ولم تعلن عنه، بالتعاون مع سفير بلادها في ليبيا”.
وأشار «العباني» إلى أن “البعثة ذاتها أصبحت جزءا من المشكلة، بتحولها من بعثة للدعم إلى بعثة للإدارة”، مؤكدًا أنها “تعمل على استيراد الحلول، وتستبعد مشاركة الآراء والحلول الليبية”.
وعبر «العباني» عن عدم تفاؤله من أن تشهد الأيام الأخيرة في رحلة ترامب داخل البيت الأبيض حلولا للأزمة الليبية، إلا أنه أكد أن “رحيل الرئيس الأمريكي ومباشرة خلفه جو بايدن والتي تأتي بالتزامن مع الضغوط الأوروبية على الرئيس التركي أردوغان، قد تكون مقدمة لانفراجة في أزمة ليبيا”.
جدير بالذكر أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، كانت قد حذرت في اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي عبر الاتصال المرئي، أمس الأربعاء، من فرض حل مصنوع خارج البلاد على الليبيين بطريقة أو بأخرى، حال عدم تقديم تنازلات من شأنها التوصل لاتفاق.
وتزامن تصريح المبعوثة الأممية مع مقترح تقدم به أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى مجلس الأمن، يقضي بإرسال مراقبين دوليين إلى ليبيا، لمراقبة وقف إطلاق النار.