“باني” يطالب بالحرية للشاعر عبدالله منصور
طالب عطيه باني الإعلامى الليبي، بالإفراج عن الشاعر الليبي عبد الله منصور ، والذى يقبع فى سجون طرابلس، ولازالت قضيته منظورة بالدائرة الجنائية بمحكمة استئناف طرابلس، على خلفية تهم بقضايا القمع إبان ثورة 17 فبراير .
وقال بانى فى تدوينه على حسابه فى فيسبوك : “أطول سجين بعد2011، رغم أنه غير مؤذي. طيب القلب . محب للناس وشاعر مرهف وحساس ، الحب النقي..الدليل ..حبيبي تجرج فيّ .غوالي. لاياحبيب العين .وغيرها.، قدم خدمات كثيرة للناس ولم يرد من طرق بابه ، نداء إلى أهل الخير والعفو أحباب الوطن ومن في يدهم أمره بعد الله أن يطلقوا سراحه ، كفانا تشفي ، إجعلوا 2021 عام الود والعفو والتصالح الحرية للشاعر عبدالله منصور.
وولد الشاعر الكبير عبدالله محمد منصور السليماني في منطقة هراوة شرقي سرت في العام 1956، و تلقى دراسته الإبتدائية في مسقط رأسه وبعد الثانوية إلتحق بالكلية بالعسكرية وبعد تخرجه تلقى دورات تكوينية في روسيا نجح فيها بإمتياز حيث تخرج الأول على دفعته.
كانت باكورة إنتاجه الشعري قصيدة « على ريح الهوى والشوق » من ألحان الفنان ناصف محمود ،و” قالوا عليك عيون جذابات “للفنان عزالدين محمد، وتولى وظائف عدة في الدولة الليبية ومنها إدارة الإذاعة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حيث فتح المجال أمام المبدعين وقدم تشجيعات مهمة للفنانين من كافة أرجاء ليبيا.
وقدم منصور عددا من الملاحم الفنية مع الفنان الكبير محمد حسن وهي “النجع ” و”الواحة” و”السيرة الهلالية”، وغني من كلماته عشرات الفنانين الليبيين والعرب مثل محمد حسن وناصف محمود ومحمد الصادق وحسن مناع وإيمن الأعتر وخليفة الزليطني وذكرى نوال غشام ولطيفة وسميرة سعيد وومصطفى البتير وأسماء المنور وغيرهم.
واستحدث مهرجانات فنية ممثل مهرجان المالوف ومهرجان الأغنية الليبية وخصص لها جوائز قيمة ، ودفع بالفنانين الليبيين للمشاركة في عدد من المهرجانات العربية والدولية.
وبعد سيطرة المجلس العسكري بقيادة عبد الحليم بالحاج على طرابلس لجأ عبد الله منصور الى النيجر حيث وجد الترحاب من وزير الخارجية أنذاك محمد أبوالعزوم الذي ينتمي الى قبيلة أولاد سليمان بالنيجر ، والذي وعده بالتأمين الكامل قبل أن يتخلى عنه.
وفي فبراير 2014 سلمت النيجر عبد الله منصور بصفته رئيس الأمن الداخلي في النظام الليبي السابق الى سلطات طرابلس ، وبررت العملية بكون المسؤول الليبي السابق “انتهك التعهدات التي قطعها”، “ولم يحترم شروط لجوئه” لديها.
وتبين لاحقا أن جهات داخلية وخارجية كانت وراء إقناع حكومة النيجر بتسليم عبد الله منصور الى طرابلس بسبب مواقفه وعلاقاته برموز النظام السابق وما قيل أنه تحرك في جنوب البلاد ضد الحكام الجدد.
وتعرض عبد الله منصور الى التعذيب في سجن الهضبة بأمر خاص من خالد الشريف ، وتوفيت زوجته خلال 2018 وهو وراء القضبان ، ونادى فنانون وإعلاميون ومثقفون ليبيون بإطلق سراحه والإفراج عنه.