اخبار مميزة

سليمان البيوضي: «النسيج الليبي» يعد سدا منيعا في وجه العابثين.. و«البعثة الأممية» الخطر الحقيقي

قال الناشط السياسي من مصراتة سليمان البيوضي:” لقد عاشت الكثير من الدول حولنا أزمات مسلحة، وبالقدر الذي منيت فيه بعضها بالفشل، فإن تجارب أخرى ملهمة ومليئة بالمحاولات والنجاحات”.
وأضاف سليمان البيوضي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” صحيح أن 64‎%‎  منها خلال القرن العشرين عادت للحرب بعد محاولات المصالحة، إلا أن 7‎%‎  منها فقط فشلت في الوصول لتسوية شاملة، واللافت هو وجود “الرمزية الدينية” في كل الحروب دون استثناء، وحتى تلك التي نشبت لأسباب سياسية استعارت شعارات دينية لتغذية حربها” ، على حد تعبيره.
وتابع:” اللافت هو التدخل الإقليمي والدولي في كل الصراعات التي حدثت، أما الفشل الذي منيت به كل التجارب فكان لثلاثة أسباب رئيسية هي: حدوث ظرف مفاجئ ، والقضايا المتراكمة دون حل، ومنهجية وتصميم عملية الوساطة” على حد قوله.
وزعم أن ليبيا يوجد بها قضايا وصراعات تراكمت، لكن الأواصر المجتمعية وفتح حوار أفقي عام سيكون قادرا على تفكيكها وتجاوزها، لأن النسيج المجتمعي رغم كل ما حدث به، لا يزال متماسكا ويشبه سدا منيعا في وجه العابثين”.
وادعى أن الخطر الحقيقي الذي يحيط بنا اليوم فهو المنهجية المتبعة من قبل hd في ملتقاها الذي تيسره البعثة الأممية، ويحدث الآن انحراف تام عن مبدأ الحوار والتوافق كمبدأ سياسي يعالج أزمة بلد أعياها الاحتراب، ليتحول لصفقة محاصصة رخيصة تهدف في النهاية لإنتاج حكومة عميلة وضعيفة.
وأشار إلى أن ملتقى hd للحوار السياسي الليبي ما هو إلا مسخ يتسم بالفوقية ونزعة الهيمنة والاستحواذ على القرار الوطني وانتهاك للسيادة من قبل القائمين عليه، ومهما حاول القائمون عليه تسويقه بأنه حل سحري فإنه لن يكون إلا كارثة مضافة لمشروع التفقير العابر للحدود والهادف لانتزاع السيادة الوطنية على الموارد والثروات، ويكون أمامه إلا الفشل لينتج لاحقا كيانات متعددة وتتشكل على أرض ليبيا أكثر من 6 دول لكل منها نزعته العرقية ومصالحه العابرة للحدود”، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى