«كرموس»: المنطقة الغربية انتصرت على «العسكرة» بتحالفها مع تركيا
قال عادل كرموس عضو مجلس الدولة، إن: “الصراع كان دولياً قبل الاتفاقية التركية الليبية، والملف انتقل من دولة لأخرى، وأصبح القرار صعب أن يكون داخلياً أو يكون للبعثة، وفرنسا وروسيا يدعمان توجهاً ما، في حين تدخل تركيا جاء وفق اتفاقية شرعية، وللأسف اعتراف دول العالم قبل الاتفاقية بحكومة الوفاق كان اعترافاً شكلياً فقط” وفق قوله.
أضاف “كرموس” في مداخلة هاتفية مع قناة المفتي المعزول “التناصح” مساء أمس الأحد: “المنطقة الغربية حققت انتصاراً على مشروع العسكرة، وأتمنى أن يكون أطراف الحوار مهتمين حالياً بالوصول إلى حل ينهي هذا الصراع، وأخشى أنه ما لم يحقق المبعوث الدولي حل يحقق مصالح الدول المتنافسة، فإننا سنفاجيء بحل أخر يضعوه لنا” على حد تعبيره.
وواصل “كرموس”: “الحوار السياسي بين مجلس الدولة ومجلس النواب، وصل إلى المرحلة الحالية فيما سبق فيما يتعلق بتشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة منفصلة عنه، لكن توقف هذا الخيار سابقاً، وأصبحت هذه النقطة الآن هي نفس النقطة المثارة بشأن الوصول إلى آليات اختيار السلطة القادمة، ولم يصلا إلى توافق بهذا الشأن، والمشكلة الآن في آلية الاختيار” على حد تعبيره.
وتابع “كرموس”: “خيار كل إقليم يختار عضو بالمجلس الرئاسي ينافس بشدة مع غيره من الخيارات الأخرى، واختيار القائمة ليس من اختصاص المجمع الانتخابي حتى نقول إنها ستوزع وفق الأقاليم، لكنها ستكون من اختيار الشخصيات الاستشارية نفسها، وربما نجد قائمة تبحث عن كفاءات فقط وأخرى ترغب في التكنوقراط، وللأسف الأخوة في برقة اعترضوا مراراً في الماضي على حصتهم في المجلس الوطني والأمر حُسم في نهاية الأمر” على حد قوله.
وزعم “كرموس”: “الأقلية مهيمنة على المنطقة الشرقية وتهيمن هناك على القرار، رغم أنها لا تمثل الجميع، وللأسف طغت المحاصصة بسبب ذلك، وطالبوا بأن يراعي أي حل سياسي هذه المحاصصة، والقائمة ربما تقضي على هذه العقلية، وأعتقد أن توزيع أعضاء الحوار الـ75 رأت البعثة أن تكرس هذا الأمر بتوزيعهم على الأقاليم الثلاث” على حد قوله.
الوسوم