بايدن يلغي مرسوما لترامب يحظر دخول الليبيين إلى الولايات المتحدة
وقع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مرسوما يرفع الحظر الذي فرضه سلفه دونالد ترامب على دخول مواطني بعض البلدان معظمها مسلمة للأراضي الأمريكية، من بينها ليبيا.
وأصبح هذا المرسوم بين المراسيم الـ15 الأولى التي وقعها بايدن في يومه الأول في البيت الأبيض، وبينها مراسيم تلغي أوامر ترامب السابقة بشأن بناء الجدار على الحدود مع المكسيك والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وغيرها.
وأصدر ترامب في 2017 مرسوما حظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال والسودان والعراق للولايات المتحدة.
وأثار المرسوم جدلا في الولايات المتحدة، حيث حاولت محاكم مختلفة إيقاف سريانه عدة مرات، وتعرض المرسوم لتعديلات أيضا، حيث تم حذف العراق والسودان منه، وأضيفت إليه تشاد وكوريا الشمالية وفنزويلا.
ونشرت السفارة الأمريكية لدى ليبيا نص قرار بايدن، اليوم الخميس، والذ طالعته “الساعة 24”.
وقال بايدن: “لقد قامت الولايات المتحدة على أساس الحرية الدينية والتسامح، وهو مبدأ مكرس في دستور الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، سنت الإدارة السابقة عددا من الأوامر التنفيذية والإعلانات الرئاسية التي منعت أفرادا معينين من دخول الولايات المتحدة. استهدفت تلك الأوامر في البداية القادمين من دول إسلامية بشكل أساسي، ثم القادمين من الدول الأفريقية إلى حد كبير. تمثل هذه الإجراءات وصمة عار على ضميرنا الوطني ولا تتسق مع تاريخنا الطويل من الترحيب بالناس بغض النظر عن ديانتهما أو عدم اعتناقهم لأي ديانة على الإطلاق”.
وأضاف: “انتهكت هذه الأوامر التنفيذية والإعلانات قيمنا وقوضت أمننا القومي، كما شكلت خطرا على شبكتنا العالمية من التحالفات والشراكات، ومثلت آفة أخلاقية أضعفت قوتنا كمثال يحتذى به في مختلف أنحاء العالم. لقد فرقت هذه الأوامر التنفيذية بين الأحباء، مما تسبب في ألم سيستمر لسنوات قادمة. إنها إجراءات خاطئة بكل بساطة”.
ووعد الرئيس الأمريكي بالتصدى للمخاطر الأمنية دون التخلي عن قيمة حظر التمييز على الدخول إلى الولايات المتحدة، وحدد عددا من الإجراءات لضمان ذلك.
الوسوم