البرغثي: تقدمت رسميا للترشح بالانتخابات الرئاسية.. والجيش ضمانة الوطن
أعلن السفير الليبي في الأردن محمد البرغثي، عن تقدمه رسميا للترشح لموقع رئيس المجلس الرئاسي الليبي للسلطة التنفيذية المؤقتة.
وأكد البرغثي، عبر كلمة مرئية نشرها على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، اليوم الخميس، إنه اتخذ هذه الخطوة عقب حوار معمق مع عدد من أبناء ليبيا، على الرغم من معرفته بالظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها بلاده.
ويرى البرغثي أن المدة التي سيشغلها رئيسا للمجلس أكثر من كافية، لأن العبرة ليست بالفترة الطويلة ولكنها مرحلة فاصلة في تاريخ هذا الوطن، حيث إن المسارات غاية في الوضوح فإما مسار الدولة وإما مسار الفوضى.
وأكد أنه يجب الالتزام الكامل بالانتخابات الرئاسية والنيابية وفقا للمواعيد المحددة للمرحلة التمهيدية للحل الشامل.
وشدد على أن المصالحة الوطنية قاعدة الارتكاز لاستعادة الوطن الليبي وبناء الدولة وخطوة شجاعة في الاتجاه الصحيح، ما يتطلب فتح ملف السجناء السياسيين لكي يغلق نهائيا، ويعود النازحون والمهجرون إلى بيوتهم ويتم جبر الضرر دون إسقاط الحق الخاص في التقاضي.
ونوه بأهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان مع ضرورة دعم كل المؤسسات ذات العلاقة، وتحصين حرية الرأي بمنظومة أخلاقية وفق مبدأ أدب الاختلاف وأدب الحوار، ورفض العنف بكل أشكاله والارتقاء بالخطاب السياسي والإعلامي، ودعم مؤسسات المجتمع المدني بكل السبل لأهمية دورها.
وشدد على أن الجيش الوطني عامل أساسي في الحفاظ على الوطن وحماية الدولة، مؤكدا أن وجود مؤسسات أمنية على مستوى عالٍ من الكفاءة والاقتدار يمثل ضمانة لأمن الوطن والمواطن، كمؤسستين ذواتي طبيعة وطنية لا علاقة لها بالشأن السياسي.
وكرر تأكيده على أهمية احترام القضاء واستقلاليته ونزاهته وكفاءته وتنفيذ أحكامه، مؤكدا أنه حال توليه رئاسة المجلس الرئاسي سيكون أول اجتماع له مع رئاسة مجلس القضاء الأعلى، والهيئات القضائية في رسالة أن عهدا جديدا قد بدأ.
ويرى البرغثي، حسب بيانه، أن المجتمع الدولي أمامه فرصة تاريخية لمساعدة الليبيين في بناء دولة ديمقراطية مدنية تمثل نموذجا تنمويا عصريا بما ينبغي أن تكون عليه الدول بعد التغيير.
وقال إن ليبيا الدولة المستقرة سياسيا واجتماعيا وامنيا واقتصاديا هي الشريك الأقدر على التعاطي إيجابيا مع الملفات البالغة الأهمية للمجتمع الدولي في علاقات تبنى مع الدول على أسس جديدة تراعى فيها المصالح الوطنية لليبيا وهذه الدول من جهة أخرى.
“عندما يكون العنوان هو الوطن ينبغي أن لا تسأل مع من أنت؟ الإجابة غاية في الوضوح، أنا مع الوطن”، يقول البرغثي، مشيرا إلى أن الحوار هو أقصر طريق للتفاهم مع الآخر.
ونوه بأنه لا يتمترس سياسيا في خندق قبلي أو حزبي، ونوه إلى أن المعالجات الأبوية للأمور ستأخذ بالاعتبار وفقا لإرادة حقيقية للخروج من الأزمة، ولتقديم درس في الحكمة والتصالح، والتقاط اللحظة التاريخية الماثلة.
الوسوم