“بعيو” يصف المعترضين على ترشح رئيس المجلس الأعلى للقضاء للرئاسي بـ«الكاذبين»
هاجم رئيس المؤسسة الليبية للإعلام التابعة لحكومة الوفاق محمد بعيو، من وصفهم بالمتحاملين على ترشح رئيس المجلس الأعلى للقضاء
محمد الحافي لرئاسة المجلس الرئاسي بالسلطة التنفيذية الجديدة.
وقال بعيو في تدوينة على “فيسبوك”، رصدتها “الساعة 24″، إنّ كل المنتجات السياسية، منذ ما بعد انتخابات 2014 التشريعية تم الانقلاب عليها.
وأشار إلى أنها “نتاج التوافقات والصفقات والمفاوضات، لا شرعية لها ولا مشروعية، بل سلطات أمر واقع استثنائية انتقالية قصيرة العمر كما قال لنا وكذب علينا صانعوها في ردهات الفنادق ودهاليز المخابرات ومكاتب السفارات، مِن اتفاقية الصخيرات التي تمدد عمرها من سنة واحدة، وهاهي تدخل الشهر الثالث في سنتها السادسة، إلى مخرجات الحوار الليبي، الذي سينتج اليوم أو خلال أيام سلطات تنفيذية ذات واقعية سياسية براغماتية تلفيقية لا شرعية شعبية انتخابية”.
وأضاف بعيو: “إنكم لكاذبون أيها المتنطحون المتنطعون الذين ملأتم الفضاءات الإعلامية أمس واليوم، بالصراخ خوفاً كما تزعمون على استقلالية القضاء، مدفوعين من أجندات القوى التى تخشى الخسران المبين، بكلام ظاهره المزيف الدفاع عن القانون، وباطنه الحقيقي الخوف من وصول رجال القانون والعدل في هذا الظرف التاريخي الخطير إلى سدة المسؤولية الانتقالية المؤقتة”.
وطرح رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام عدة تساؤلات: “هل تأسست كل العملية السياسوية الصفقاتية الحالية على قاعدة دستورية أو نصية قانونية، حتى يتم الاحتكام في اعتراض ومعارضة التقدم إليها والمشاركة فيها إلى تأويل نصوص لا تمنع رجل القضاء من عمل وطني تاريخي إنقاذي، بل تمنعه نصاً صريحاً لا تأويلاً {بعدم مزاولة الأعمال التي لا تتفق وكرامة الوظيفة}، وهل يتعارض التقدم لرئاسة المجلس الرئاسي الإنتقالي الإنقاذي المؤقت أو رئاسة الحكومة مع كرامة القضاء ؟، أم أن فيه التجسيد الحقيقي لكرامة رجل القضاء حين يستجيب لنداء إنقاذ كرامة وطنه ووجوده”.
واستكمل بعيو: “ما العيب وما الضرر في أن يتقدم إلى تولي المسؤولية التنفيذية، رجل قانون له احترامه واعتباره وأهليته ووطنيته وحياديته واستقلاليته ونزاهته، وهي صفات فيه يشهد بها الذين عرفوه وأنا منهم”.
وأكد في ختام تدوينته على رؤيته قائلا: “ليتقدم من شاء، وليس أفضل في التقدم من رجال علِموا القانون وعملوا فيه، ولم تتلوث أياديهم ولا جيوبهم ولا بطونهم بدمٍ حرام ولا مالٍ حرام ولا سُحتٍ ولا زقوم، وما دامت هذه السلطة مؤقتة جداً وقصيرة العمر جداً مهمتها الأساسية وشبه الوحيدة أن تهيئ الظروف لإجراء الانتخابات العامة نهاية هذا العام”
يشار إلى أن الجمعية الليبية لأعضاء الهيئات القضائية، أعلنت عن تفاجئها بأن رئيس السلطة القضائية المستشار محمد الحافي يرشح نفسه للسلطة التنفيذية، واعتبرت ذلك انتهاكا خطيرا وغير مسبوق لمبدأ الفصل بين السلطات.
ودعت الجمعية الحافي في بيان لها أمس السبت، إلى سحب ترشحه أو إعلان استقالته من رئاسة المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة العليا حفاظا على هيبة القضاء واستقلاليته ووحدته، على حد قولها.
الوسوم