عبد الحميد الدبيبة.. خامس رئيس حكومة ليبية منذ 2011

أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا، اليوم الجمعة، فوز المرشح عبد الحميد الدبيبة برئاسة الوزراء الليبية الانتقالية، والتي ستتولى مهامها حتى الانتخابات المقبلة المقرر لها في 24 ديسمبر المقبل.
 وأصبح الدبيبة رئيس الحكومة الخامس منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وهو رجل أعمال وسياسي ليبي، من أبرز أثرياء مدينة مصراتة.
 علاقات معقدة
يعد الدبيبة رجل العلاقات المعقدة، فعلى الرغم من الدعم الواضح لتنظيم الإخوان المدرج على قائمة الإرهاب في ليبيا، لمنافسه فتحي باشاغا في المنافسات الأخيرة، إلا أن الدبيبة نفسه من المقربين للإخوان وله علاقات تربطه بتركيا.
وأدرج البرلمان الليبي في يونيو 2017، الدبيبة على لائحة تضم العناصر والكيانات المتهمة بالإرهاب، باعتباره ممولا للكتائب المسلحة الموالية والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
كما كانت للدبيبة صلات كذلك مع الراحل معمر القذافي، حيث كان جزءا من دائرته الأولى، وهو شخصية ليبية تتمتع بالكثير من العلاقات، يدير العديد من الشركات الكبرى، من بينها الشركة الليبية للاستثمار والتنمية، كما قام بالإشراف على عدد من أعمال البنية التحتية في ليبيا كالمطارات والملاعب وخطوط أنابيب المياه.
اتهامات
والدبيبة حاصل على شهادة مهندس من جامعة تورنتو الكندية، يتزعم حاليا تيار “ليبيا المستقبل” الذي ينشط سياسيا، وشارك باسمه في ملتقى الحوار الليبي.
وواجه اتهامات في الجولة الأولى ضمن ملتقى الحوار السياسي الذي عقد بتونس في شهر نوفمبر من العام الماضي، بدفع رشاوى لشراء أصوات من خلال ابن عمه عضو الحوار علي الدبيبة، للظفر بمنصب رئيس الحكومة.
تعهدات
وتعهد الدبيبة في كلمته أمام ملتقى الحوار السياسي بجنيف، بالعمل على تأمين الانتخابات ودعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ماديا ومعنويا، والقيام بدور في التوعية الانتخابية للمواطن، واللجوء إلى المنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة لدعم الانتخابات لوجستيا وأيضا في مراقبتها.
وقال في كلمته، إنه سيستخدم من التعليم والتدريب طريقا للاستقرار، وسيعمل على أن تكون هناك مؤسسات أمنية باحترافية واحتكار الدولة السلاح، ومنع حمله خارجها.
 
الوسوم