«الصلابي»: المطلوب من القيادة الجديدة لتشكيل حكومة تعكس ألوان الطيف الليبي
قال علي الصلابي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الليبية، والمدرج على قوائم الإرهاب العربية، إن “المطلوب من القيادة السياسية الجديدة، التي تحظى بقبول دولي، أن توسع دائرة الحوار وتسعى لتشكيل حكومة تعكس ألوان الطيف الليبي ولا تستثني أحدًا”، على حد قوله.
وطالب «الصلابي» في مقابلة مع موقع «العربي الجديد» القطري، الليبيين بـ “الالتفاف حول القيادات السياسية الجديدة المنتخبة بطريقة ديمقراطية وشفافة من طرف الليبيين وبإشراف من الأمم المتحدة”، بحسب تعبيره.
وتابع زعيم إخوان ليبيا : “لا شك أن المسؤولية الكبرى في إدارة المرحلة الانتقالية تقع على عاتق القيادات السياسية الجديدة، وهي مسؤولية تفترض من الحكومة الجديدة الانفتاح على الشعب بمختلف مكوناته”، وفقًا لقوله.
وأكد «الصلابي» أن “المنتصر الوحيد مما انتهى إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف هو الشعب الليبي”، مردفًا: “في مثل هذه المحطات من الخطأ الجسيم الحديث عن غالب ومغلوب، لأنه أمر غير موجود فعلًا، فالجميع انتصر، بالركون إلى الحل السياسي وحقن الدماء، ثم بالتأسيس لانتقال ديمقراطي تنجزه القيادات المنتخبة بمراقبة لجنة الحوار ومؤسسات الشعب الليبي في مستوياتها المختلفة”، على حد تعبيره
وأكمل أنه: “يجب علينا في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة من تاريخنا الليبي أن نوجه الشكر والتقدير لجهود الأمم المتحدة التي انتهت إلى رعاية مسيرة ديمقراطية المطلوب أن نبني عليها”، بحسب ادعائه.
وحول اشتراط حيازة القيادة الجديدة على ثقة البرلمان، قال الصلابي: “نحن نتحدث عن سلطة جديدة منتخبة بإشراف دولي، وجاءت وفق منطق تنافسي حقيقي، ولا بأس في أن تعود لأخذ الثقة من لجنة الحوار التي أوجدتها أو إلى البرلمان إذا تم التوافق على ذلك”، على حد تعبيره.
وأردف أن “ما انتهت إليه جهود الأمم المتحدة في جنيف ومساعدة الليبيين على اختيار قياداتهم للمرحلة الانتقالية هو انتصار لصوت العقل والحكمة، وطي لصفحة الخلاف والاقتتال”، وفقًا لقوله.
وتابع؛ “لا يمكن لأي ليبي وطني عاقل إلا أن يدعم خيار الحل السياسي، الذي انتهى إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف يوم الجمعة، من خلال تنافس أربع قوائم على قيادة المرحلة الانتقالية، حتى انتهى الأمر إلى فوز قائمة محمد المنفي وعبد الحميد دبيبة”، بحسب تعبيره.
وأوضح، أنه “يجب على الجميع أن يطوي صفحة الخلاف والاقتتال ويندرج في الحل السياسي القائم على التدافع الديمقراطي الشفاف، وأن يسهم في إنجاز مصالحة حقيقية ترسخ السلم الأهلي”، على حد زعمه.
الوسوم