“السفير هاني خلاف”: نرحب بالشراكة الكاملة بين مصر وليبيا وخروج المرتزقة ضمانة للاستقرار
رحب سفير مصر السابق في ليبيا هاني خلاف، بزيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى القاهرة، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من النتائج ستسفر عن هذه الاجتماعات حاليا ومؤجلًا.
وقال “خلاف” في لقاء عبر قناة “العربية الحدث” رصدته “الساعة24”: “إننا سعداء بالزيارة لأنها معلنة أمام الجميع بكل وضوح وما سوف تسفر عنه من مسائل تم حلها أو مسائل تؤجل”.
وتابع “خلاف”: “إن أهم ما أكده “الدبيبة” هو فتح أفاق جديدة للعلاقات المصرية الليبية وترحيب ليبيا كلها بالشراكة الكاملة مع مصر وهذا يستدعي التفكير في كيفية خلق تلك الشراكة من خلال لجنة مشتركة بين البلدين لتسوية المشاكل العالقة والتفكير في كيفية خلق هذه الشراكة”.
وأكد “خلاف” أن مصر دائما تؤكد أهمية وجود ضمانات لهذه الوحدة والاستقرار مع ليبيا خاصة المواطنين الليبيين والمصريين، ونطالب بإخراج المرتزقة من خارج ليبيا حتى يمكن للبلدين ممارسة التعاون في شراكات مختلفة منها الكهرباء أو تكرير البترول، وحل مشكلة انقطاع الكهرباء وهي أهم المشكلات التي تعرض لها “الدبيبة” في ملتقى الحوار السياسي.
كان قد استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.
وأكد المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، أن رئيس الوزراء الليبي أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي؛ معبراً عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وقال الدبيبة: “إن ليبيا حكومةً وشعباً تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التي تحققت خلال السنوات الماضية بقيادة ورؤية الرئيس السيسي، خاصةً فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار وانطلاق عملية التنمية والإصلاح”.
من جانبه؛ رحب الرئيس المصري بالدبيبة في بلده الثاني مصر، مجدداً التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي ممثلي الشعب الليبي، بما يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد على نحو يرفع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات.
وشدد السيسي على حرص مصر للاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته.
وتابع “المرحلة الحالية تتطلب حشد ليبيا لكافة جهود وسواعد أبنائها ورجالها المخلصين من أجل ترتيب أولويات التحرك والعمل تجاه المجالات المختلفة، بدءاً باستعادة الأمن، ومروراً بتثبيت أركان الدولة، ثم وصولاً إلى الشروع في المشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر على أبناء الشعب الليبي الشقيق”.
واستطرد “مصر مستعدة بشكل كامل لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار”.
وأوضح المتحدث الرسمي المصري، أن اللقاء شهد استعراض الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الانتقالية، وآفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لمساندة الجانب الليبي في المسئولية التاريخية في تلك الفترة، حيث تم التوافق على تبادل الزيارات على مستوى المسئولين التنفيذيين لنقل الخبرة والتجربة إلى الجانب الليبي، والتشاور بشأن كافة القطاعات التي سيتم التعاون فيها، خاصةً على مستوى الخدمات واستعادة الأمن، إلى جانب التعاون الاقتصادي، وكذا تأهيل الكوادر الليبية في مختلف المجالات.
الوسوم