«خلوصي آكار» يطمئن على «باشاغا» بعد «محاولة الاغتيال المزعومة»
قالت وسائل إعلام تابعة لـ”الوفاق”، إن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اطمئن في اتصال هاتفي مع وزير الداخلية فتحي باشاغا على سلامته بعد تعرض موكبه للاعتداء، على حد زعمها.
وخرج التقرير الطبي الشرعي المبدئي الصادر عن مركز الخبرة القضائية التابعة لوزارة العدل حول وفاة رضوان الهنقاري جراء حادثة مرور موكب وزير الداخلية فتحي باشاغا، مشككاً في رواية “داخلية باشاغا” التي قالت أنه: “عند الساعة الثالثة بعد الظهر تعرض وزير الداخلية بحكومة الوفاق ( فتحي علي باشاغا ) لمحاولة اغتيال أثناء رجوعه إلى مقر إقامته بجنزور، حيث قامت سيارة مسلحة نوع تويوتا 27 مصفحة بالرماية المباشرة على موكب وزير الداخلية باستعمال أسلحة رشاشة. و قامت العناصر الأمنية المكلفة بحراسة وزير الداخلية بالتعامل مع السيارة المذكورة و القبض على المجموعة المسلحة بعد الاشتباك معها مما أدى إلى تعرض عنصر الحراسات المرافق للوزير لإصابة و القبض على اثنين من المهاجمين ووفاة الثالث أثناء التعامل الأمني معهم”.
ذكر “التقرير” الذي استعرضته قنوات موالية لـ”الوفاق” أن المتوفى مصاب بكسور في الضلوع والعظام وتهتك ونزيف في الرئتين تسبب في هبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى الوفاة، ولاتوجد في كامل الجثة أي إصابات بواسطة أعيرة نارية أو شظايا، وأن الاصابات التى توفي جراءها لا تتناقض مع ما يسببه أي حادث مرور.
ما زاد من موجات التشكيك، ما نشره المحلل السياسي محمد الهنقاري، الموالي لـ”حكومة الوفاق” على حسابه بـ”فيسبوك” بشأن واقعة مقتل ابن عمه رضوان الهنقاري، نافياً الواقعة تماماً بحسب الرواية التي قدمتها “داخلية باشاغا” مؤكداً: “حقيقة زعم محاولة اغتيال وزير الداخلية.. بينما يسير موكب وزير الداخلية فتحي باشاغا مرّت بجانبهم سيارة عسكرية تابعه لجهاز دعم الاستقرار. وهم عائدون إلي الزاوية بعد فصل توكتهم وبها 3 أشخاص، حدث سوء تفاهم بين أفراد حماية الوزير وبين الأشخاص الأربعة ، قام أفراد حماية الوزير بإطلاق النار على هؤلاء الأشخاص وأصيب أحدهم، رد رفاقه الرماية على موكب سيادة الوزير بعد مقتل زميلهم، ومن هنا بدأ التفكير بنسج سيناريو ” محاولة الإغتيال ” كي لا يحاكم حرس الوزير عن المرحوم رضوان الهنقاري الذي توفي نتيجة رمي الرصاص عليه، وهل ثلاثة أشخاص في سيارة يغتالون شخص مع 60 سيارة مسلحة ومدرعة؟!”.
وواصل “الهنقاري”: “تقرير الدكتور الشرعي لجثث المجني عليه رضوان الهنقاري أظهرت سبب الوفاة كسور في القفص الصدري وكسر في الفخذ والكتف، وخالية من الرصاص أو الشظايا”.
كانت “داخلية الوفاق” قالت في بيانها: “قام مأموري الضبط القضائي بإجراءات الاستدلال القانونية اللازمة والتحفظ على الضالعين بارتكاب هذه الواقعة و اتخاذ كافة الإجراءات بشأن إحالة القضية لمكتب النائب العام لمباشرة إجراءات التحقيق القضائي وفق الاختصاصات التي قررها قانون الإجراءات الجنائية وبما يضمن سلامة الإجراءات و عدم إفلات المجرمين من العقاب وفق ما تقضي به التشريعات النافذة بالخصوص” على حد قولها.
وصرح وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا لوكالة رويترز، أن محاولة اغتياله لم تكن صدفة وإنما تم التخطيط لها بشكل جيد، وفق زعمه.