«هيبة»: الظروف الموضوعية للديمقراطية لم تكن متوفرة في ليبيا قبل 17 فبراير
قال الباحث الليبي إبراهيم هيبة، إن: “الظروف الموضوعية للديمقراطية لم تكن متوفره في ليبيا قبل 17 فبراير، فالتحول نحو الديمقراطية يسبقه تشكل لبنات أساسية لها ارتباطات اجتماعية واقتصادية تحدد شكل معين من العلاقات بين رأس المال والعمال والطبقة الوسطى، واستقلال تلك المكونات وعدم خضوعها لتأثير الدولة بحيث يعطيها مرونة في الحركة والتطور والنمو المستقل الذي يدعم نضوجها وبالتالي ارتفاع أصواتها بالمطالبة بالتحول الديمقراطي”.
أضاف “هيبة” على حسابه بـ”فيسبوك”: “مثل هذه الظروف الموضوعيه التي تسبق أ تحول ديمقراطي تعتبر أد الشروط الأاسيه للتحول الديمقراطي، وهذا الغياب لتلك الظروف يمكن أن يفسر لنا جزء من تعقيد المشهد السياسي الليبي اليوم وتعثر المسار الديمقراطي وانسداد رؤية واضحة للمستقبل” وفق تعبيره.
وتابع “هيبة”: “الاعتماد الكلي علي البترول كمصدر وحيد متحكم في كل مناحي الحياه خلق نوع من التبعية وعدم قدرة مؤسسات المجتمع المدني ومكونات المجتمع المدني من العمل باستقلاليه بل عزز الاعتماد علي البترول تبعية كل تلك المكونات لمن يملك الهيمنة علي البترول وهو الدولة” على حد تعبيره.
وواصل “هيبة”: “في الحقيقة لا يمكن تفسير ما حدث في ليبيا إلا من خلال نظرية كرة الثلج التي تبدأ صغيره ثم تكبر لتجرف كل من هو في طريقها، فكرة الثلج المتدحرجة من تونس ومصر جرفت محيطها وإن لم يكن سبب في تكونها كما يعكس، وفي تصوري غياب تلك الظروف الموضوعية عكس تشرذم الليبيين بين معارض أو متفرج للنظام السابق”.