«النعمي»: خطأ «الدبيبة» هو ذهابه منذ البداية لنيل الثقة من «عقيله صالح»
قال عبد الحميد النعمي، المحلل السياسي، إنه ليس أمام رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الدبيبية إلا أن يسعى لنيل الثقة بالآلية المطروحة عبر مجلس النواب، علماً أن تواصله مع عقيلة صالح يعني اعترافاً ضمنياً منه بأن عقيلة صالح هو الرئيس الشرعي لمجلس النواب، ورئيس السلطة التشريعية في البلاد.
أضاف “النعمي” في حوار مع قناة المفتي المعزول الصادق الغرياني “التناصح” يوم أمس الأحد: “عقيلة صالح غير قادر على ما يبدو على عقد جلسة صحيحة مكتملة النصاب رغم وجود دعوات لعقدها في سرت، وهو يتعرض لضغوط واسعة في هذا الصدد، وليس على الدبيبة إلا أن يبذل بعض الاجتهادات في المسار الحالي لنيل الثقة، وإن كان يتعين عليه أن يقدم ملف التشكيلة الحكومية عند الأغلبية النيابية في طرابلس، وأن يكون لدى الطرفين” على حد قوله.
وواصل “النعمي” الذي شغل في الماضي منصب وزير الخارجية في ما تعرف بـ”حكومة الإنقاذ” أن: “هو تواصل منذ البداية مع عقيلة وهو الآن في أزمة، لأنه لجأ إلى سلطة يفترض أنها الخصم والحكم، وعلى المجلس الرئاسي الجديد أن يكون معني بقضايا الأمن القومي” على حد قوله.
وتابع “النعمي”: “فرنسا وإيطاليا وبريطانيا على تعارض مع تركيا شريكتهم في حلف الأطلسي، وهذا التعارض في صالح القضية الليبية، لأنه سيخلق توافقاً للحيلولة دون أن تجد روسيا موطيء قدم في ليبيا مستقبلا” على حد تعبيره.