معلقًا على واقعة «تويوتا».. «الجدال»: نشر الفوضى سقوط أخلاقي ولا علاقة له باسترجاع الحقوق
علق المحلل السياسي، المختار الجدال، على واقعة اقتحام الرائد محمود الورفلي أحد قيادات القوات الخاصة بالجيش الليبي، مقر وكالة شركة سيارات «تويوتا» في بنغازي، برفقة قوة عسكرية.
وقال «الجدال»، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن “الحجج الواهية ونشر الفوضى سقوط أخلاقي ولا علاقة له باسترجاع الحقوق بل زيادة في تفاقم محاربة استقرار وآمن الناس”.
وتابع؛ “دواعش المال العام هم قطاع الطرق ولصوص الأراضي وتجار المخدرات، وهم أرباب الجريمة المنظمة وغسيل الأموال وما أكثرهم اليوم”، مردفًا
أن “استهداف أرزاق الناس بغض النظر عن طريقة ووسيلة جمعها، بالتخويف والتخوين والسب والشتم يخلق توتر ويحل بالأمن العام”.
وأكمل؛ ” ليس من المقبول استيفاء الحق بالذات قانوننا يجرم الفاعلين، قنوات القانون ومساراته هي السبيل الوحيد لرد المظالم في دولة القانون والمؤسسات”.
وبين «الجدال» أن “التصرفات العشوائية لإستعادة الحقوق والمظالم خارج سلطة الدولة والقانون والنيابات العامة والقضاء مرفوضة وغير مقبولة”، معقبًا أن “نشر الخوف والفزع في الأوساط الاقتصادية يجعل من رأس المال الجبان يبحث عن بيئات أخرى آمنة للأستثمار”.
وأشار «الجدال» إلى أن “بنغازي مدينة آمنة وفي نفس الوقت حذرة نتيجة بعض الممارسات التي يجب الانتباه إليها ولجمها في مهدها “، مستطردًا أن “هناك من يتقصد إثارة الفوضى ليلعب بمشاعر الناس ورجال الأعمال ومدينة بنغازي دائما جاهزة لردة فعل قوية لحماية نفسها فلا يغرنكم طول صمتها”.
وقال «الجدال» “حقيقة من دعم ووقف خلف المؤسسة العسكرية كان من أجل محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة والخارجين عن القانون لكي يستقر الآمن وإقامة دولة العدل”.
وختم قائلًا؛ “السيد وزير الداخلية أعتقد أنت تعرف إن الموضوع عندما يتجاوز حده ينقلب إلى ضده، كلهم سيتبرؤن مما حدث ولكن أنت الوحيد الذي أشفق عليك”.
وكان الرائد محمود الورفلي أحد قيادات القوات الخاصة بالجيش الليبي، قد اقتحم برفقة قوة عسكرية مقر وكالة شركة سيارات «تويوتا» في بنغازي.
وعملت القوة على تدمير محتويات المكان وتكسير زجاج المكاتب بعد اقتحام المبنى.
ووجه الورفلي رسالة خلال الفيديو إلى صاحب الشركة بعدم العودة إلى ليبيا محذرا إياه من القتل حال عودته.
وردد الأفراد الذين عملوا على تدمير المكان عبارة “دواعش المال العام” وقالوا خلال الاقتحام إن كل معتدٍ على المال العام سيكون هذا مصيره على حد تعبيرهم.
واتهمت القوة المرافقة للورفلي التي اقتحمت وكالة السيارات ببيع قطع للسيارات لقوات الجيش بأضعاف سعرها الحقيقي. وجاء التدمير ردا على ممارسات الشركة المالية بحقهم.
الوسوم