اخبار مميزة

سكوت عقيلة المريب.. الهدوء الذي يسبق العاصفة

في وقت كشف فيه عدد من النواب والسياسيين عن رشاوى عرضتها دولاً وأشخاصاً لصالح التصويت لقائمة عقيلة صالح وفتحي باشاغا في الانتخابات الرئاسية بملتقى الحوار السياسي، بدا مفهوماً لدى الشارع الليبي على نحو كبير السبب وراء عرقلة منح الثقة للحكومة الجديدة، وسط اتهامات لرئيس مجلس النواب الحالي عقيلة صالح بأنه من يقف وراء عرقلة منح الثقة للحكومة.
وفي قت خرجت فيه أراء مؤيدة لذهاب عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف بالذهاب إلى ملتقى الحوار السياسي لنيل ثقة حكومته، سربت صحفاً تقارير تزعم تلقي أعضاءً بملتقى الحوار رشاوى بهدف التصويت لقائمة “المنفي – الدبيبة”، ما يطعن في مصداقية أي محاولة من جانب “الدبيبة” لنيل الثقة من ملتقى الحوار السياسي.
وفي الوقت الذي أعلن فيه مجلس النواب طرابلس عن جاهزيته للقبول بعقد أي جلسة في أي مدينة ليبية لمنح الثقة للحكومة الجديدة بأكثر من 130 نائباً، يبقى عقيلة صالح في زاوية الاتهام بالسعي على عرقلة عقد هذه الجلسة.
وأكد مصدر مقرب من ملتقى الحوار السياسي لـ ” الساعة 24 ” بأن عقيلة صالح طالب بتسمية إبن شقيقته ” إدريس احفيظة ” نائبا لـ ” رئيس الحكومة الجديدة ” وازاحة المرشح ” صقر بو جواري ” لذات المنصب، كما اشترط رئيس البرلمان ان يسمى بنفسه الحقائب الوزارية الممنوحة للمنطقة الشرقية دون غيره من بقية الاطراف الاخرى .
وبحسب مصادر متطابقة اكدت لـ ” الساعة 24 ” بان عقيلة صالح تلقى اتصالا هاتفيا من ” خالد المشري ” رئيس مجلس الدولة الاستشاري، اتفقا خلالها على الوقوف ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وعرقلة تمريرها والتعليق الجلسة المنتظرة في مدينة سرت بحجة النظر فيما جرى تداوله عبر وسائل الاعلام ادعت حصول بعض اعضاء ملتقى الحوار السياسي على رشاوي من المرشحين، وانتظار ما ينتج عن تقرير لجنة العقوبات .
وفي ذات السياق يخشى عقيلة من الجلسة المرتقبة التي يتوقع كثيرون الاطاحة به واستبعاده من رئاسة مجلس النواب وذهابها الى المنطقة الجنوبية بحكم ان رئيس المجلس الرئاسي من شرق البلاد .
وفي اطار تحالف عقيلة مع الاخوان المسلمين شدد خلاله اتصاله الهاتفي مع ” المشري ” شدد على وقوفه مع فتحي باشاغا في حصوله على منصب في الحكومة الجديدة او رفضها وعرقلة مرورها بشكل نهائي، بدوره شدد المشري على تقاسم المناصب السيادية فيما بينهم .
وبحسب مراقبين فانهم يرون بأن عقيلة صالح يعتبر صاحب مشروع فكرة التقسيم الثلاثي والمحاصصة الجهوية بين الاقاليم الثلاثة واعتبر بأنها المشكلة الاساسية التي تواجه ليبيا، متجاهلا الاتفاقيات التركية والمرتزقة المنتشرين، فيما اسس لاول مرة فكرة المحاصصة في المناصب السيادية متجاهلا معيار الكفاءة بما في ذلك القضاء والمصرف المركزي.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى