«العالمي للتسامح والسلام»: العالم بحاجة إلى عودة ليبيا لدورها المعتاد في المجتمع الدولي
بارك رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، المستشار أحمد الجروان للشعب الليبي ولأعضاء مجلس النواب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، واصفًا إياها بـ«المتميزة جدًا».
وقال «الجروان»، في تصريحات صحفية، رصدتها «الساعة 24» إنه “على جميع العالم والمجتمع الدولي الآن أن ينظروا إلى ليبيا وإلى الشعب الليبي على هذه الخطوة المتميزة والمتقدمة جدًا، والمجلس العالمي للتسامح والسلام يدعم كل ما من شأنه يخدم ليبيا الكبيرة، ليبيا الجميع، ليبيا الشعب الواحد”.
وثمن “الدور المتميز لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الذي بذله لكي تخرج هذه الجلسة التي عقدت في سرت بهذه النتائج الإيجابية التي ينظر إليها العالم بأسره”.
وأكد «الجروان»، على أن “هذه الخطوة يحتاج إليها الشعب الليبي من خلال تغليب المصلحة العامة التي هي خدمة ليبيا وخدمة لشعبها”.
وتابع؛ “تواجدت في ليبيا بأكثر من مرة منذ فترات طويلة، ولكن توجت جلستنا الأخيرة أو لقاؤنا الأخير في ليبيا بتوقيع مذكرات تفاهم وعمل مشترك مع أشقائنا وشركائنا في مجلس النواب الليبي وأيضًا وزارة الخارجية، ليبيا الآن جاهزة”.
وأردف؛ إننا “مؤمنون بأن الشعب الليبي والشباب الليبي والسيدات الماجدات في ليبيا سيقدمون المثل الذي ينتظره العالم، المثل الإيجابي، المثل الذي لا ينظر إلى الخلف، والمثل الذي يغلب مصلحة الوطن، يغلب مصلحة مستقبل الأطفال الذين ينتظرون هذه القيادات ،وهؤلاء الذين يمثلون الشعب الليبي الكبير ينتظرون منهم الكثير”.
وواصل «الجروان»، “توقفت الساعة عن النمو في ليبيا منذ سنوات، والآن في تصوري من خلال العمل المتميز الذي هو كمثل للعالم ،فحكومة عبد الحميد الدبيبة حكومة في تصوري لديها تحديات، هي حكومة مؤقتة إلى ديسمبر، ولكن في تصوري سوف تكتب التاريخ إذا كانت هناك النوايا الجيدة والتي لمسناها”.
وأكمل: “لمسنا النوايا الصالحة، لمسنا الشعب الليبي يريد أن يعمل في اتجاه واحد في اتجاه يخدم ليبيا يخدم المصلحة العامة، ونحن نقف بجانب إخوتنا واشقائنا في ليبيا لنستفيد من الخبرة التي مرت على الشعب الليبي، لتبقى هناك دروس مستفادة، لتبقى هناك ثقافة تدعم أهمية زرع قيم التسامح والسلام في ليبيا بين مكونات الشعب”.
وواصل حديثه قائلًا: “الشعب الليبي شعب متميز بالقيم والمبادئ وبالعادات والتقاليد التي نتغنى بها نحن كعرب، نحن نتغنى بليبيا. في تصوري الفترة التي انقضت علينا فترة إن شاء الله أنها لن تعود وأننا قلبنا الصفحة، والجميل يعمل في اتجاه واحد، هناك دور متميز لأعضاء مجلس النواب وأيضًا للجيش العربي وللقوات المسلحة وكل مكونات الشعب الليبي من مثقفين ومن أكاديميين، وفي زيارتنا الأخيرة لمسنا أن هناك لهفة من كل مكونات المجتمع لأن يقف هذا النزيف في ليبيا”.
واستطرد: “المجتمع الدولي والمنظومة العربية و أشقائنا في أفريقيا وجيراننا في دول الشمال والجنوب، الكل ينظر بعين الاهتمام والتركيز على مخرجات هذه اللقاءات، وهو ماذا سوف تعمل هذه الحكومة. بتصوري الجميع الآن يدفع باتجاه إنجاح هذا اللقاء وإنجاح عمل هذه الحكومة، لا أعتقد أن هناك مجالًا لأن يكون نوع من التسيبات، والجميع ينتظر من حكومة الدبيبة وفريق عمله الوزراء، بناء مرحلة وتأسيس قاعدة تبنى منطقة ما بعد 25 ديسمبر القادم، أرضية صلبة توحد البلاد، تعمل على على نشر ثقافة المحبة ثقافة المواطنة”.
وأردف: “ليبيا ليست كدولٍ أخرى، ليبيا لديها خصوصيات مختلفة، لديها إيجابيات عالية جدًا، ولا أريد أن أتكلم عن مقدرات المخزون الليبي، ولكن أتكلم عن مقدراتها الشبابية، والشعب الليبي لديه إمكانيات عالية جدًا، ولديه قدرة عالية جدًا وسوف ينجح إن شاء الله”.
الجروان قال: “الجميع يتطلع إلى هذا الدور المهم جدًا الذي ننتظره، والعالم بحاجة إلى عودة ليبيا لأن تلعب دورها المعتاد في المجتمع الدولي وإرساء مبادئ السلام والمحبة والعطاء وبناء ليبيا التي ننتظر، وسوف نسخر إمكانياتنا لخدمة الشعب الليبي”.
وأكمل: “نحن ننتظر من هذه الحكومة الوليدة الجديدة، يجب أن تأخذ وقتها لأن تبدأ عجلة العمل وعجلة الإنتاج في الدوران، وسوف نتواصل من جديد مع وزارة الخارجية وأيضًا نحن على اتصال مستمر مع مجلس النواب الليبي”.
وتابع: “نحن من خلال الاتفاقية التي وقعت في ليبيا، نؤكد أن البرلمان الدولي للتسامح والسلام على أتم الاستعداد لأن يكون مشاركًا لمتابعة سير الانتخابات القادمة في ليبيا، وسوف يكون بجانب بجانب الأشقاء في ليبيا لإنجاح الانتخابات، وحتى دور الشباب والعلاقة التي ستكون بين المجلس وبين الشباب علاقة توعوية وعلاقة حاضرة”.
وقال«الجروان»؛ “نعمل على الإعداد لمؤتمر دولي سوف يعقد في مالطا قريبًا، يعنى بالمهاجرين والهجرة والمهجرين، سوف تشمل هذه كل القضايا بما يخص الهجرة الشرعية وغير الشرعية أو الذين اضطروا إلى الهجرة، من فوائد التقارب والشراكة في العمل أن المجلس العالمي للتسامح والسلام سوف يقدم الأشقاء والشركاء في ليبيا إلى المحافل الدولية، وأننا نحن نقف خلف أبنائنا وبناتنا الليبيين الذين هم التواقون للعمل للسلام والمحبة، وإن شاء الله سوف يكون في المؤتمر قريبًا، وستقدم دعوة رسمية للأشقاء الليبيين”.
كما أوضح قائلًا: “نحن ننتظر في الأيام القادمة أن يتم تسمية عضو من مجلس النواب الليبي ليكون حل الوصل الرسمية بين المجلس وبين البرلمان الدولي للتسامح والسلام، ولأن هناك تفاعل في دراسة وفي وضع خارطة يخدم المجلس العالمي الدولي والسلام والبرلمان الدولي من خلالها الأشقاء والأصدقاء في ليبيا، وبما يخص المصالحة في ليبيا، والوحدة الشاملة في ليبيا”.
وتابع: “هناك رغبة لأن تكون مصالحة في المجتمع الليبي، ونحن ندعو الجميع وندعو كل مكونات المجتمع الليبي من شماله إلى جنوبه وشرقه وغربه، عاشرناهم اليوم كلهم ونعرفهم أن الكل متميز والكل محب السلام والكل داعم لهذا العمل، الآن لا بد أن نعرف بأن المجتمع الدولي ينظر إلينا، ينظر إلينا بتركيز وبعناية فائقة جدًا”.
وأوضح «الجروان» : “في تصوري أن رغبة الشعب الليبي ومخرجات اللقاءات الأخيرة أعطت الرسالة الحقيقية بأن الشعب الليبي تعب وسئم من الحروب والاقتتال، وتبديد الموارد الرئيسة لهذه الدولة الكبيرة، هناك كثير من الكفاءات التي فقدناها، هناك كثير من مقدرات الدولة التي حرقت في الهواء”.
الوسوم