«حقوق الإنسان بليبيا» تحمل «حكومة الدبيبة» مسؤولية سلامة «الحبوني»
أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أنها تتابع بقلق بالغ مصير الرحالة، عبدالعالي الحبوني، بعد تضارب المعلومات بشأن مصيره، وذلك بعد اعتراض مليشيات طريقه ظهر أمس الثلاثاء، عند بوابة العقربية قرب مدخل بلدة الجميل، وقامت بنحر جمله.
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها: “عميد بلدية الرجبان، عثمان الشعافي، الذي كان يرافقه بعد استقباله من قبل عدد من أهالي البلدة، واحتجزته هو الآخر لساعات، من قبل مليشيا الفرقة الأولى التابعة لمديرية أمن الزاوية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، أدلى بشهادته” وفقا لوصفها.
وأضافت “في تسجيل تداولته صفحات التواصل الاجتماعي الليبية، أكد عميد بلدية الرجبان الواقعة، أنه كان شاهدًا عليها، وأنه كان برفقة الحبوني وهو باتجاه بلدة الجميل، بعد أن جرى له استقبال من قبل بلدية الرجبان، لكن مجموعة مسلحة استوقفتهما عند بوابة العقربية قبل كيلومترات من الجميل، واقتادتهما إلى معسكر ما يسمى بكتيبة الإسناد الأولى بمدينة الزاوية؛ حيث نحروا جمل الحبوني، واستولوا على متعلقاتهما الشخصية”.
وتابعت “إذ تتابع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، هذه جريمة النكراء التي أقدم عليها أحد الجماعات المسلحة المارقة وخارجه عن القانون، فإنها تعرب عن شديد إدانتها واستنكارها لهذه الواقعة، وتطالب وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لكشف مصيره”.
واستطردت “نحمل الخاطفين المسؤولية القانونية الكاملة حيال سلامته وحياته، وكما تطالب اللجنة وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة بتحمل مسؤولياتها القانونية والوطنية حيال فرض الأمن والاستقرار ومقاومة الجريمة وحل تفكيك الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون التي تتمتع بشرعية التبعية لوزارة الداخلية”.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، حكومة الدبيبة، بأخذ موقف واضح وصريح حيال هذه الجريمة النكراء، قائلة: “تمثل هذه الجريمة تحدي كبير لحكومة الوحدة الوطنية في تحقيق التوافق الوطني والمصالحة الوطنية وضبط الأمن والاستقرار ومعالجة الملف الأمني وإنهاء سطوة وسيطرة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون التي تمثل عقبه أمام تحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية والاجتماعية وتهدد الأمن والاستقرار الوطني والاجتماعي”.
وانطلق الرحالة، عبد العالي الحبوني أواخر فبراير الماضي، من اقصى الشرق الليبي في رحلة سلام، ليقطع مسافة حوالي 1000 كلم وصولًا إلى أقصى الغرب الليبي على ظهر جمل أطلق عليه اسم «رفيق السلام».
الوسوم