سفيرة فرنسا: سنعزز تعاوننا مع ليبيا في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
هنأت سفيرة فرنسا في ليبيا “بياترس دو هيلين”، السلطات الليبية على إعادة “فوستينا الصغرى” إلى المتحف الوطني في طرابلس.
وأكدت السفيرة في تصريحات لها اليوم الثلاثاء، تعزيز التعاون الليبي الفرنسي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
واستلمت مصلحة الآثار اليوم الثلاثاء، الرأس الرخامي المهرب للإمبراطورة “فاونستينا” الصغرى في احتفالية أقيمت بطرابلس حضرها وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية “وليد اللافي”، ووزيرة الخارجية “نجلاء المنقوش”، ووزير الداخلية “خالد مازن”.
وحضر الاحتفالية رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ورئيس مصلحة الآثار ورؤساء الهيئات والمصالح الحكومية، وحشد من الإعلاميين والصحفيين والقنوات الفضائية ومراسلي وكالات الأنباء.
وتخلل الاحتفالية قيام رئيس مصلحة الآثار بتسليم القطعة الأثرية رأس الإمبراطورة لمراقب آثار شحات لتوضع بمدينة “سوسة” الأثرية.
وأكد رئيس مصلحة الآثار أن استرجاع هذه القطعة في حد ذاته يعد انتصارا للجانب الأخلاقي في عمليات الاسترجاع بحكم أنه لا يوجد ضوابط تمكن الدولة الليبية من استرجاع مثل هذه القطعة التي نهبت قبل اتفاقية “لاهاي” التي وقعت سنة 1970.
وعبر رئيس المصلحة عن الشكر للمؤسسات الأمنية والضبطية للجهود التي تقوم بها للحفاظ على المدن الأثرية واسترجاع القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي، بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية الليبية بالخارج وإدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية.
يذكر أن هذا التمثال نهب في ظروف غامضة إبان الحرب العالمية الثانية من مدينة سوسة الأثرية على يد أحد الجنود عام 1942، وظهر في ستينيات القرن الماضي في ولاية “ستريا” بالنمسا وأودع في أحد متاحفها.
وتم استرجاع هذه القطعة الأثرية من النمسا عقب جهود متواصلة قامت بها وزارة الخارجية ومصلحة الآثار لاسترجاع العديد من القطع الأثرية ومن بينها هذه القطعة.
الوسوم