التفاصيل الكاملة لجريمة “قاتل أمه وشقيقتيه وابنة أخته” بطرابلس
كشفت مديرية أمن طرابلس، تفاصيل جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها ثلاثة نساء و طفلة في خلة الفرجان و التي أماط اللثام عنها مكتب البحث الجنائي طرابلس.
قالت مديرية أمن طرابلس في بيان، اليوم السبت: “كما وعدناكم بنشر تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق أم و بناتها و حفيدتها قبل نحو عامين إبان فترة الحرب في 2019.
تنفرد صفحة مديرية أمن طرابلس بنقل الحقيقة كاملة للواقعة و من محضر التحقيق مع المتهم و من خلال تسجيلات كاملة أخذت له باذن النيابة لإعادة تمثيل الجريمة وكيفية غدره بالمجني عليهن و كيف وارهن الثرى، حيث جاء في اعترفاته أنه وبعد خروجه من السجن و عودته للمنزل للعيش مع والدته وأخواته لاحظ تصرفات و سلوكيات مريبة” حسب قوله” تصدر عن الآختين حيث كانوا يخرجون و يبيتون بالخارج، الأمر الذي دفعه للتخلص منهم و مسح العار الذي يشعر به”.
أضاف بيان المديرية: “وذلك بعد مغادرتهم للمنزل لثلاثة أيام، وضع خطة لقتلهم بان أحضر سلاح “كلاشن كوف” و ظل يتصل بهم لحثهم على العودة و عند تأكده من وصولهن للمنزل تركهم حتى دخلن و ارداهن واحدة تلوة الأخرى، و لدى سماع الأم صوت الرصاص خرجت مسرعة هي والحفيدة فاصابهما أيضًا”.
وتابع بيان المديرية: “للوقوف على تفاصيل أكثر كان لنا لقاء عبر الهاتف بالعميد ناجي الزوبي رئيس مكتب البحث الجنائي و الذي أفادنا بأن الواقعة بدأت حينما ابلغنا رسميا من مركز شرطة عين زارة بوجود سيدات مفقودات و أن ذويهم يسألون عنهم فطلبنا إحالة المحضر إلينا و كذلك ذويهم. و لدى الاستماع لشكواهم اتضح أنهم فقدوا الاتصال بهم خلال فترة الحرب في شهر أبريل من العام 2019 و إنهم ثلاثة سيدات و طفلة كانوا يقيمون بمنزل بخلة الفرجان رفقة أخيهم، الذي حينما سأله إخوته المتزوجين عن أمهم و أخواتهم أخبرهم بأنهم غادروا رفقة صديقاتهم منذ أيام و لا يعلم عنهم شيء، الأمر الذي أثار الشبهة حوله”.
وواصلت المديرية: “بالتنسيق مع أحد الإخوة القي القبض على المشتبه به و الذي و أثناء التحقيق معه و تضييق عليه بالأسئلة انهار و اعترف بأنه قاتل اخواته و أمه، و لدى سؤالنا عن مكان الجثث أخبرنا بأنهم لازالوا في البيت حيث قام بحفر حفرة كبيرة في ركن المنزل بعمق 2 متر و دفنهم فيها، و انه تخلص من سلاح الجريمة ببيعه. و عن الزمن الذي استغرق لفك خيوط الواقعة أفادنا الزوبي أن ذوي المفقودات و المحضر احيل إلينا يوم الأربعاء و الخميس استطعنا العثور عليهم للأسف مقتولات”.
من الجدير بالذكر أن هذه القضية شكلت تظافر و تنسيق الجهود ما بين مكتب البحث الجنائي و مركز شرطة عين زارة،
و رسالة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن طرابلس أنها لن تتهاون في البحث و القبض على المجرمين و أن رسالتنا تحقيق الأمن و الأمان في العاصمة، وفقًا لبيان مديرية أمن طرابلس.