مساعدات طبية مصرية لسبها.. يحولها إعلام “الإخوان” إلى أسلحة وذخائر .. ووزارة الصحة تكشف التضليل
“مصر ترسل مساعدات طبية إلى ليبيا”، خبر بسيط تداولته العديد من المنصات الخبرية المصرية والليبية، لرصد جانب طبيعي من أوجه التعاون المشترك بين البلدين الجارين والشقيقين ولكن جماعة الإخوان وأذرعها الإعلامية لم تكن لتترك خبرًا مثل هذا يمر مرور الكرام بدون أن تضع سمها في العسل، فقامت كعادتها بوصلة من التشكيك وإلقاء الاتهامات غير الموثقة، في إطار سعيها الدؤوب دومًا لقلب الحقائق ونشر الشائعات، حيث زعمت أن تلك المساعات الطبية ما هي إلا أسلحة وذخائر، لدعم فئة على حساب أخرى، وهو ما يتنافى شكلًا وموضوعًا مع إعلان مصر الدائم عن دعمها لأواصر الأخوة والصداقة التى تجمع الشعبين الشقيقين، وحرص القاهرة على دعم السلام والاستقرار في ليبيا
مساعدات طبية مصرية تصل سبها
وصلت مساعدات طبية، أمس الثلاثاء، إلى مطار سبها الدولي، على متن طائرتي نقل عسكرية قادمتين من قاعدة شرق القاهرة الجوية، محملتين بأطنان من المساعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى ليبيا للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنيين الليبيين.
وأعلن عميد أركان حرب/ تامر محمد محمود الرفاعى المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، أن تلك المساعدات تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب الليبى الشقيق فى مختلف الظروف.
واستلم المساعدات الطبية مدير الإمداد الطبي في سبها، بحضور آمر غرفة عمليات الجنوب وآمر فرع إدارة التوجيه المعنوي سبها، حيث أعرب الجانب الليبى عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعباً للوقوف بجانب ليبيا فى أوقات المحن والشدائد ، مؤكداً على أهمية تلك المساعدات فى مساندة قطاع الصحة الليبى فى مواجهة التحديات التى يواجهها خاصة فى ظل إنتشار فيروس كورونا.
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، أن وصول شحنتين الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من مصر إلى مطار سبها الدولي، جاءت بالتنسيق معها.
شكوك واتهامات بلا دليل
قناة الحرة الأمريكية ، اعتبرت أن هناك “شكوك” تحوم حول حمولة الطائرتين المصريتين، ونقلت على لسان الناطق بما يسمى “غرفة عمليات سرت الجفرة”، المدعو عبد الهادي دراه، حيث زعم أن “طائرتين مصريتين نقلتا أسلحة وذخائر لمدينة سبها جنوب غرب ليبيا، بينما جرت التغطية على الأمر بإضافة مجموعة من الأدوية”، بحسب ادعائه.
وواصل «دراه» مزاعمه قائلًا: إنه “رغم أن الشحنة تضم مجموعة من الأدوية، فهي حملت أيضا أسلحة وذخائر مصرية لدعم قوات المشير خليفة حفتر “، على حد قوله.
الإخوان وشائعات بدون توثيق
في حين اعتبرت قناة (الحرة) أن هناك «شكوك»، لم يتوان موقع (عربي 21) القطري في تأكيد تلك المعلومة غير الموثقة حيث أكد الموقع أن الطائرتين حملتا ذخائر وأسلحة لدعم حفتر، بحسب مزاعمهم.
واستدل الموقع الإخواني على تمرير مزاعمه، بما نشره حساب لما يسمى “قوات بركان الغضب”، في بيان على صفحتها بالفيسبوك، حيث ادعت أنها “رصدت هبوط طائرتي شحن عسكريتين مصريتين في مطار سبها، ظهر الثلاثاء، وأن هذه الحادثة تؤكد استمرار الجسر الجوي المشبوه من القاهرة وأبوظبي إلى الجنوب الليبي”، على حد زعمهم.
وواصل البيان المزعوم أنه “خلال أقل من 72 ساعة تم رصد طيران حربي لمرتزقة فاغنر في تمنهنت وسرت، وذلك في تعارض ونقض متكرر لاتفاق 5+5 لوقف إطلاق النار الموقع في جنيف نهاية أكتوبر الماضي”.
وواصل الموقع القطري تأكيد مزاعم، مستدلًا أيضًا بتصريح الناطق بما يمسى “غرفة عمليات سرت الجفرة”، المدعو عبد الهادي دراه، الذي ادعى أن “الطائرتين المصريتين اللتين هبطتا في مطار مدينة سبها تحملان شحنة من الأسلحة والذخائر مخبأة تحت الأدوية؛ لدعم قوات حفتر”، بحسب كلامه.
وتابع «دراه»: أن “الطيران المصري c-130 ذو المحركات الكبيرة هبطت منه طائرتان في مطار سبها لجلب الأسلحة والذخائر تحت ذريعة جلبها أدوية”، موضحًا أنه بالفعل “هناك مجموعة بسيطة من الأدوية على متن الطائرتين، ولكن أغلب الحمولة كانت أسلحة وذخائر”. على حد زعمه.
وواصل ادعاءاته قائلًا: “أسلحة وذخائر مصرية وصلت على متن الطيران المصري إلى مطار سبها بهدف التحشيد”، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أنه في 23 أكتوبر الماضي، توصل طرفا النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة المشتركة (5+5)، حيث نص على إخراج المرتزقة من البلاد خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ، إلا أن المرتزقة ما زالوا في مواقعهم داخل الأراضي الليبية.
الوسوم