خطاب إلى كل النخب الليبية.. من له أكتر من رئيس لا رئيس له
د. صالح إبراهيم
درسنا فى علم الإدارة القاعدة الأساسية إنه من له أكتر من رئيس فلا رئيس له وحيث أن الدولة ما هى إلا مؤسسة كبرى أو شركة فيما يتعلق بالإدارة والسلطات المنظمة لها ولهذا إذا أردت أن تربك أي مؤوسسة من الأسرة وحتى الدولة فعليك أن تعدد لها الرؤساء وهذا لا يعنى أن لا ترسم سياسات المؤسسة أو الشركة جماعيا، وأن يكون هناك فصل للسلطات وتوزيع للاختصاصات ولكن لابد أن تكون هناك مرجعية عليا واحدة ومن هذا المنطلق فإن سيناريو تعدد الرؤساء الذى بدء بلبنان فى اتفاق الطائف ثم امتد للعراق وتونس والآن يروج له فى ليبيا، وحيث أن ليبيا لا يتواجد بها مسيحيين وسنة وشيعة مثل لبنان ولا يوجد بها عرب سنة وعرب شيعة وأكراد مثل العراق ولا يوجد بها إسلاميين وعلمانيين مثل تونس إذا لابد من تقسيمها جغرافيا وتكون المحاصصة للرئيسان والمناصب السيادية على أساس الأقاليم الوهمية التى لا توجد إلا فى أدهان الدول التى كانت تستعمر ليبيا .
إن هذا البرنامج يهدف إلى إدامة الفوضى وتفكيك مفاصل الدولة والبقاء على حالة التناقض لتحقيق الهدف الأساسى وهو ظهور دول عربية فاشلة محاطة بدول قوية وناجحة وهى إسرائيل وتركيا وإيران.
لا يعقل أن يزور وزير خارجية اليونان بنغازى لفتح قنصلية هناك ووزيرة الخارجية فى تركيا وأن يكون نائب رئيس الحكومة فى أثينا مع رئيس المجلس الرئاسى والحكومة الليبية فى إسطنبول أو أن يتحول الجيش إلى وزارة إسكان ويقرر تأسيس مدن جديدة فى تعدى صارخ على اختصاصات الحكومة ووزارة الإسكان أو أن يقوم رئيس الحكومة بالتعدى على صلاحيات البرلمان ويوافق على اتفاقيات لم تتحصل على موافقة الجهة التشريعية فى ليبيا.
وللحديث بقية..
الوسوم