ليبيا تهتز من كارثة كاباو.. تفاصيل مرعبة في جريمة قتل أسرة كاملة على الإفطار
امتلأت ليبيا منذ الساعات القليلة الفائتة بحالة من الغضب التي هزت قلوب الجميع بعد رؤيتهم مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واسعة لجريمة كاباو حيث يظهر أباً مكلوما وهو يجثو على ابنه المقتول، فيما تظهر بقية اللقطات، طفلين وهما مضرجين بالدماء داخل منزلهم.
وبحسب ما أفاد مكتب البحث الجنائي طرابلس في بلاغ، فإنه عند صلاة المغرب وقعت جريمة مروعة راح ضحيتها الأب والأم وطفل وطفلة، وذلك عند دخول شخصين ملثمين لبيت العائلة ليقوما بقتل الأب والأم وطفليهما دون شفقة أو رحمة.
مشاهد الفيديو المصورة لا تحتمل.. أطفال غارقون في دمائهم على مائدة طعام رمضان، وكبار انتزعت أرواحهم مع ساعة الإفطار، فتساءل الجميع من يستطيع فعل تلك الكارثة الإنسانية.
وحسب الرواية الأمنية، فقد كانت عائلة فاضل عاشور تستعد للإفطار وكانت الأم تجهز فطورها إذ باغتها المجرمون وقتلوهم بدم بارد.
وعلى إثر ذلك، استنفرت فرق الأمن بعد التعرف على القتلة، أحدهم فاضل المغدور به، وذلك على خلفية مشاكل مالية ربما ناتجة عن ميراث.
وألقت الأجهزة الأمنية في العاصمة القبض على المتهمين بعد هروبهم من مدينة كاباو، ولازالت التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الجريمة.
وتم إلقاء القبض على المتهمين في عملية القتل، في منطقة النجيلة بضواحي العاصمة طرابلس، وفور بدء التحقيق اعترفوا بما نسب إليهم من جرائم.
ورغم مطالبة عائلة “زوجة المواطن فاضل” المجني عليهما من جميع أهالي كاباو بعدم نشر أي صور أو فيديوهات عن الجريمة، لتعرضهم لحالة نفسية سيئة إلا أن أول من نشر مقطع الفيديو كانت صفحة على موقع فايبر خاصة بمنطقة كاباو، وبعدها انتشر الفيديو بشكل واسع في ليبيا.
وأكد شهود عيان أن القاتلين اقتادتهما عناصر تابعة لكتيبة ثوار طرابلس إلى مكان احتجاز في عين زارة، وأنهما ادعيا أنهما كانا تحت تأثير المخدرات.
ونفى شهود العيان أن يكون المتهمان تحت تأثير المخدر حال ارتكاب الجريمة، لأنهم كانا دائما التهديد للمجني عليهم بالقتل، وقد قاموا بالرماية عليه سابقا، لكنهم لم يأخذ تهديدهم على محمل الجد.
وروى بعض أهالي المنطقة أن الطفلين اللذين قتلا في الحادث هما «عمر وأيليا»، حيث اختبأ عمر خلف جده خائفاً فقام أحد المجرمين بجلبه من خلف جده وقتله.
وتابعو أن الطفلة إيليا هربت وقام المجرمون بمطاردتها في أنحاء البيت وصولاً إلى المطبخ حتى قاموا بقتلها.
وأكد جيران المجني عليهم أن الخلاف بين الضحايا والمقاتلين كان على عقار لايتجاوز ثمنه عن ربع مليون دينار، مطالبين بإعدامهما على الهواء مباشرة، حتى يتسنى لجميع الشعب الليبي الاستشفاء من هؤلاء القتلة.
الوسوم