اخبار مميزة

القصة الكاملة لاقتحام مقر اجتماع الرئاسي.. من تهديدات “الحصان” بالسلاح حتى لقاء المنفي

حاصرت مليشيات بركان الغضب مقر فندق “كورثينا” في طرابلس،  مساء الجمعة، وهو مقر اجتماع المجلس الرئاسي، حيث سعت المليشيات لإجبار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي – والذي تمكن من الخروج من الفندق –  لإقالة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية ومحمد العائب رئيس جهاز المخابرات الجديد.
قرار الرئاسي المفجر للأزمة
ويأتي الحصار، بعد أن أصدر المجلس الرئاسي الخميس، القرار رقم 17 لعام 2021 ، وذلك بشأن تكليف حسين محمد خليفة العائب بمهام رئيس جهاز المخابرات الليبية، وهو بذلك يخلف في منصبه الجديد عماد الطرابلسي الذي أصدر  قرارا بتعيينه فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة.
بدء اجتماعات المليشيات
ومن الخميس بدأت المليشيات في التجهيز للحشد، فعقد عدد من قادة المليشيات المسلحة اجتماعاً ، الجمعة في المقر الإداري وسط مصنع التبغ بالعاصمة طرابلس وهو المقر الذي يسيطر عليه ” عماد الطرابلسي “، حيث استنكر المجتمعون ما وصفوه موقف وزير الخارجية ” نجلاء المنقوش ” تجاه مطالباتها بخروج القوات الأجنبية بما في ذلك تركيا ومرتزقتها السوريين، ورفض المجتمعون تعيين اللواء “العائب” رئيسًا لجهاز المخابرات العامة.
الطرابلسي يرفض تسليم مقر المخابرات للعائب
وقال مصدر مطلع لـ«الساعة 24» إن ” الطرابلسي ” أكد رفضه تسليم مقر المخابرات للواء العايب، معتبرا أنه من أزلام النظام السابق ومن الموالين للمشير خليفة حفتر، وأنه لن يسلمه لأي أحد ضد 17 فبراير، حسب حديثه في الاجتماع لقادة المليشيات من مصراتة وطرابلس والزاوية والزنتان.
الحصان يهدد بتمرد مسلح ضد الرئاسي
وقبيل الهجوم على مقر الفندق، زعم القيادي بمليشيات مصراتة محمد الحصان آمر مليشيا 166، أن حكومة الوحدة الوطنية رضخت لـ«حفتر»- القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية- لأنه يُلقي بخصومه وكل من يُعارضه جثث في الشارع.
وفي فيديو للاجتماع “الحصان” مع عدد من قيادات المليشيات دعا لتمرد مسلح مع المجلس الرئاسي، وقال محمد الحصان، في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية لـ«بركان الغضب» على «فيسبوك» إن الحكومة استبعدت «بركان الغضب» وفرضت شخصيات ليست فقط جدلية بل متورطة في دعم العدوان على طرابلس، على حد زعمه.
وادعى الحصان، أن الحكومة ستسمع صوتنا الذي لم تلتفت له وسترى على الأرض القوة التي حمت طرابلس وحمتها ودافعت عليها، على حد تعبيره.
وزعم عدد من العناصر، أنهم من جهاز المخابرات الليبية، وهم من قيادات المليشيات في مدن مصراتة والزاوية والزنتان وطرابلس من بينهم عماد الطرابلسي، رئيس الجهاز المقال.
مطالب إقالة المنقوش والعائب
وقالت العناصر التي تزعم أنها تتبع المخابرات، في بيان لها مساء الجمعة:” نظرا لما تمر به البلاد من محاولات للقضاء على ثورة 17 فبراير من خلال تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش وما وصفوه بـ”محور الشور” – المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية- الذي يسخر كل أمكانياته للسيطرة على الحكم بقوة وإرجاع ليبيا للحكم العسكري الذي رفضه الليبيون في 17 فبراير” على حد زعمهم.
وتابع المدعون:” أننا كأعضاء جهاز المخابرات الليبية، من ضباط وضباط صف وموظفي وقيادات في “بركان الغضب” تابعين لجهاز المخابرات الليبية، نتابع التخبط الذي يفرضه المجلس الرئاسي على جهاز المخابرات الليبية وذلك من خلال تكليف أحد أعوان “حفتر” لسيطرة الرجمة على جهاز المخابرات في طرابلس.
وزعموا:” أن السيطرة تأتي من طريق تعيين حسين العائب رئيسا للجهاز، متابعين:”لما لدينا من معلومات تفيد بأنه تم تزكيته من قبل “حفتر” باتفاق مع الدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي”.
واستطرد البيان:” يجب على المجلس الرئاسي إلغاء ما يسمى بتكليف العائب من رئاسة جهاز المخابرات”، مهددين:” أن أيدينا على الزناد ضد الخونة واتباع المجرم حفتر، فأننا لن نسمح بهذا العبث من التصريحات التي صدرت عن وزيرة الخارجية الليبية والقرارات العشوائية التي تصدر عن المجلس الرئاسي بخصوص تكليف أعوان حفتر” على حد زعمهم.
واختتم البيان:” نؤكد على موقفنا الثابت في الدفاع عن ثورتنا ولن نفرط في دماء الشهداء” على حد ادعائهم.
تخبط إعلام الإخوان المسلمين
رغم حصول “الساعة24″ على فيديوهات وصور توثق الهجوم ومحاصرة الفندق إلا أن تخبطا جليا ظهر بين بيانات مليشيات الغضب ووسائل إعلام الإخوان المسلمين، ففي التوقيت الذي أصدرت فيه المليشيات بيانا تؤكد فيه أنها لم تقتحم الفندق وفي الوقت ذاته تهاجم المجلس الرئاسي لتعيينه شخصيات وصفتها بالتابعة للمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خرجت وسائل الإعلام الإخوانية لتؤكد أن قيادات ما وصفتهم بـ”عملية بركان الغضب” غادروا الفندق بعد اتفاق على عقد لقاء مع محمد المنفي خلال أيام.
اختطاف مدير مكتب المجلس الرئاسي
في البداية انتشرت أنباء باختطاف مليشيا بركان الغضب لمحمد المبروك مدير مكتب المجلس الرئاسي، ولكي تنفي واقعة اختطافه قامت مليشيا حركة7 التابعة لها بنشر صورا لها مع “المبروك” من داخل المنفق مدعية أنه لم يتم اختطافه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى