«حمودة»: لم يتم التطرق للاتفاق الأمني مع قطر خلال زيارة وزير خارجيتها
أكد محمد حمودة، الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية، أنه خلال زيارة محمد عبد الرحمن، نائب رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية إلى طرابلس، جرى الحديث عن إعادة تعزيز التواجد الدبلوماسي لدولة قطر في ليبيا، وأعربوا عن جديتهم في إعادة فتح السفارة في طرابلس.
وقال حمودة، في مداخلة تلفزيونية، عبر قناة «الوسط»: “الحديث كان على أن الفتح سيكون في فترة قريبة جدا، ولكن لم يتم التطرق لموعد محدد”.
وأضاف “لم يتم التطرق إلى الاتفاق الأمني مع قطر خلال الزيارة، بل تم تطرق إلى الاتفاقات بصفة عامة، والاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من أجل مراجعة الاتفاقات التي تم إبرامها، فهناك العديد من الاتفاقات مع دولة قطر والتي تم توقيعها في 2004، 2007، 2008 وغيرها من بعد 2011”.
وتابع “هذه الزيارة تعتبر هي الأولى من نوعها وتم خلالها التأكيد على ضرورة التعاون المشترك وتعزيز التبادل الدبلوماسي، حيث تم توجيه دعوة رسمية لرئيس الحكومة ورئيس المجلس الرئاسي من أجل زيارة دولة قطر وسيتم من خلال اللجان الفنية بحث كل الأمور المتعلقة بتفاصيل هذه الاتفاقيات”.
واستطرد “ليبيا الآن تشهد مرحلة جديدة بعد سنوات من الحروب والانقسام المؤسساتي، وهذه المرحلة يجب أن تكون معلومة لدى كافة دول العالم وأن نحسن من صورة ليبيا لدى العالم، وكذلك بأن يتم التعامل مع ليبيا كدولة فاعلة في شتى المجالات وفي محيطها العربي والأفريقي وكذلك البحر المتوسط”.
واستكمل “إعادة فتح هذه الملفات سيعود حتما على المواطنين الليبيين وعلى ليبيا كافة، لأن مسألة الاستقرار والأمن، لا تتأتى إلا بانتعاش اقتصادي وكذلك في النمو والأسواق وعودة الحركة التجارية وتنقلها بشكل سلس، وهو أمر سيسهم إيجابا سواء من الناحية الأمنية أو دعم الاقتصاد والناتج المحلي الليبي، ولا يمكن الحديث عن الاستقرار، دون الحديث عن الانتعاش الاقتصادي”.
وواصل “قطر معروفة بالصندوق الاستثماري وحسن استثماراتها في العالم، وهذه يمكن الاستفادة منها بشكل كبير في ليبيا، وهناك العديد من المجالات المشتركة التي يمكننا الاستفادة منها”.
وحول ملف الإعمار، قال حمودة: “ليبيا تسعى للانفتاح على العالم لتجميع المصالح بشكل إيجابي عوضا عن التنافس السلبي وهذا أمر مهم جدا، ومسألة الإعمار تأتي من خلال مشاريع البنية التحتية وإنتاج الطاقة، وفي ليبيا تلك المسألة في جانبها الأساسي ليست متعلقة بناطحات السحاب ولكن في الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف، إلى أن نصل إلى مرحلة الإعمار التي قد يتصورها البعض، ونحن بحاجة إلى خبرات الدول وشركاتها العريقة وأن يكون هناك علاقة تبادل”.
الوسوم