اخبار مميزة

وليامز: تركيا أرسلت مرتزقة سوريين لصد تقدم قوات حفتر بطرابلس

علقت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا سابقا، ستيفاني وليامز على المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 أبريل 2019 مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وقالت وليامز إنه تم تفسيرها على أنها ضوءٌ أخضر وليس أحمر، مؤكدة أنها ورغم أنها لا تعرف تفاصيل المكالمة على وجه التحديد، إلا أن الأمور كانت واضحة تمامًا.
وأشارت المبعوثة السابقة إلى أنه كان من الواضح أن “ترامب” أعرب عن دعمه لجهود “حفتر” لمحاربة “الإرهاب” بينما كانت قوات الأخير تحاصر طرابلس.
وأضافت: ذات مرة، أخبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، “حفتر” أنه إذا استطاع؛ يجب ألا يتردد في انتزاع طرابلس “بسرعة”، ولكن بأقل عدد من الضحايا.
وتابعت: تصاعدت حملة “حفتر” وتحولت إلى مغامرة دموية ومدمرة ، لكنها فشلت تمامًا بفضل إرسال تركيا قوات ومرتزقة سوريين لصد تقدمه، بينما كان “حفتر” نفسه مدعوما من قبل المرتزقة الروس، على حد قولها.
وأكدت “ويليامز” تأييدها لدعوات السلطات الليبية المتكررة للقوات الأجنبية لمغادرة ليبيا في أقرب وقت ممكن.
وأردفت: بعد سلسلة لقاءات مع اللجنة العسكرية الجديدة التي تمثل شرق وغرب ليبيا؛ شعرت أن تواجد القوات الأجنبية يعد إهانة لـ “كرامة” الليبيين، علاوة على ذلك، فإن رحيلهم شرطٌ أساسيٌ لإجراء انتخابات نزيهة وآمنة مخطط لها في 24 ديسمبر.
وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن تحقيق هذا الهدف لم يعد قرارًا ليبيًا ، لكن يمكن القيام به “مع الدول المعنية” ، في إشارة إلى تركيا وروسيا، رغم أن أيًا منهما لم تستجب، حتى الآن، للدعوة الليبية بالانسحاب من البلاد.
وواصلت قائلة: القادة الليبيون هم من طلبوا قوات أجنبية في المقام الأول، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.
ورأت وليامز أن الاهتمام الأمريكي المتجدد بليبيا يتجاوز مجرد مواجهة الوجود الروسي، وتعتقد أن ذلك جزء من “سياسة شاملة” تجاه ليبيا ، وقد شجعها “الموقف القوي” الذي تبنته إدارة “بايدن” بشأن ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث يركز هذا الموقف بشكل أساسي على الدفع نحو الانتخابات كما هو مخطط لها.
ولفتت “وليامز” إلى أنه كانت هناك مؤشرات إيجابية تدعم مثل هذا التحليل، ففي 10 مايو ، عيّن الرئيس جو بايدن، ريتشارد نورلاند سفيراً للولايات المتحدة في ليبيا، وبعد أسبوع؛ قام وكيل وزارة الخارجية بالإنابة جو هود بزيارة طرابلس والتقى المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء، وكان نورلاند قد أعرب عن دعمه لخروج القوات الأجنبية من ليبيا في عدد ٍمن المناسبات.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى