صوان: عودة بنغازي لحضن الوطن مرهون بتخلصها من سيطرة حفتر.. وحزبنا يملك فرصا كبيرة في الانتخابات
قال محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المدرجة على قائمة الإرهاب بليبيا، إنه لا يعوّل كثيرا على اللجنة العسكرية المشتركة ولا يحملها مسؤوليات أكثر من حجمها وطاقتها سواء فيما يتعلق بالطريق الساحلي أو قوات المرتزقة.
وجاء ذلك خلال حوار أجراه صوان مع صحيفة “عربي 21″، الممول من قطر، والتي وجهت له سؤال: هل تعتقدون أن مدينة بنغازي ستعود قريبا إلى “حضن الوطن”، كما قال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة؟
ورد صوان قائلا: إجابة السؤال تعتمد على توضيح المقصود “بالعودة إلى حضن الوطن”، فمدينة بنغازي لا يمثلها المجرمون والمتورطون في دماء الليبيين، لا يمثلها مَن اغتصبوا أموال الناس، وانتهكوا الأعراض، وارتكبوا مخالفات جسيمة لحقوق الإنسان، ومثل هؤلاء ليسوا حصرا في بنغازي أو مدينة بعينها، وستطالهم العدالة سواء طال الزمان أم قصر، على حد قوله.
وأضاف رئيس “العدالة والبناء”: “هناك كثيرون في بنغازي والمنطقة الشرقية عموما يرفضون حكم العسكر ويطمحون لدولة مدنية، وهناك كثيرون حتى ممن نختلف معهم سياسيا يؤمنون بالديمقراطية ويصرون على إجراء الانتخابات في موعدها يوم 24 ديسمبر 2021، إذا كانت العودة إلى حضن الوطن تعبيرا عن تخلص هؤلاء من سيطرة حفتر وأتباعه فهذا أمر مفهوم ومطلوب، ونعتقد أن حدوثه ممكن قريبا عن طريق إنجاح المسار السياسي والانتخابات” على حسب تعبيره.
وادعى صوان أن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية خليفة حفتر كان داعما لقائمة المنفي – الدبيبة أثناء لقاء جنيف خلال اختيار المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا وأنه أيضا شارك في تسمية قائمة كبيرة من وزراء ووكلاء الحكومة الجديدة كما طالبها بأن تقدم له المزيد والمزيد من التنازلات، على حد ادعائه.
وعن آلية الانتخابات المقبلة، قال: “نعتقد أن اختيار رئيس بالاقتراع المباشر من الشعب الليبي خطوة مهمة جدا في إطار توحيد الدولة ومؤسساتها، والبعض يشترط وجود دستور لانتخاب رئيس بشكل مباشر من الشعب ونحن نفضل ذلك، ولكننا نؤيد انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب في كل الأحوال، وعلينا أن لا نسمح للأصوات التي تضع العراقيل في هذا الاتجاه وتريد أن تستمر المراحل الانتقالية، يجب أن نعطي الشعب حرية اختيار رئيسه بشكل مباشر.
وأشار صوان إلى أن حزبه سيشارك في الانتخابات القادمة، ويملك فرصا كبيرة على حد زعمه، محذرا من أن تأجيل الانتخابات يعني العودة للرهان على الفوضى.
ورد على سؤال بشأن إمكانية إلغاء الاتفاقية التركية مع حكومة الزدوفاق المنتهية ولايتها، قائلا: “لا تملك أي جهة اليوم سلطة المساس بالاتفاقية ولا يجب أن يخوض أي طرف في هذا الأمر إلا بعد الانتخابات”.
الوسوم