السفير الأمريكي: لا نتوقع انسحاب جميع القوى الأجنبية من ليبيا في هذه المرحلة
أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن ليبيا يمكن أن تلعب دورا نشطا في جنوب البحر المتوسط، وتكون جسرا بين جيرانها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
وقال «نورلاند» في تصريحات لموقع “Medya scope” التركي، أثناء زيارته تركيا قادما من مصر، اليوم الخميس، إن “الليبيين سيؤدون دورا مهما جدا في المنطقة بما لديهم من موارد، مع تحقق الاستقرار الذي سيشجع الليبيين خارج البلاد على العودة”.
وأضاف أن “اشتراط انسحاب القوات الأجنبية لإجراء الانتخابات غير صحيح، وثمّة من يجعله ذريعة لتأجيل الانتخابات، ولا نتوقع انسحاب جميع القوى الأجنبية من ليبيا في هذه المرحلة، وبعض القوات الأجنبية يمكن سحبها تدريجيا، على أن يكون بالمثل بين جميع الأطراف، ويُتحقّق من ذلك ميدانيا”، بحسب تعبيره.
وأكمل «نورلاند» “لا أحد يتوهم أن القوات الأجنبية ستخرج جميعها من البلاد مرة واحدة لكن تقليصها سيسهم في الحفاظ على الاستقرار والعملية السياسية، والجماعات المسلحة في ليبيا تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتنسيق أنشطتها وضمان تشكيل الجيش الوطني في نهاية المطاف”، وفقا لقوله.
وأوضح: “تعي الدول التي لديها وجود عسكري في ليبيا أن حماية مصالحها من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية أكثر فعالية من الأساليب العسكرية، ووضع ليبيا الاقتصادي جيد، في ظل توفر الموارد ووجود أصول مجمدة ستستخدم بعد تحقيق المصالحة السياسية، إضافة إلى موقعها الجغرافي، والنفط والغاز والذهب والمياه الكامنة في صحرائها”، على حد قوله.
وأكد «نورلاند» أن “تركيا شريك مهم جدا في العملية السياسية بليبيا، ومن المصلحة المشتركة لمصر وتركيا والولايات المتحدة، تعزيزُ المكاسب السياسية في ليبيا والحفاظ على الاندفاع الحالي نحو الحل السياسي وإجراء الانتخابات في ديسمبر، وتحاول دبلوماسيتنا الجمع بين تركيا ومصر وغيرهم في هذه الرؤية، وما يشجعني هو أن الجميع بدؤوا يتجهون نحو هذه الرؤية”.
وأوضح أن : “اتّساق المواقف بين تركيا ومصر في ليبيا مهم، وهو علامة جيدة على بدء الحوار بينهما الذي نأمل أن يستمر ويحقق النتائج المرجوة”، على حد قوله.
الوسوم