اخبار مميزة

بعد تكريم “الفار” ومهاجمة الجيش.. هل أعلن “اللافي”انحيازه للمشروع التركي في ليبيا”؟

أثار عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي اليوم الجمعة، موجة غضب عارمة في الشارع الليبي على خلفية رفضه العرض العسكري في مدينة بنغازي، الذي أعلنت عنه القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأصدر اللافي بياناً منفردا بصفة “القائد الأعلى للجيش”، اعتبر فيه الاستعراض العسكري المزمع إقامته بمناسبة ذكرى عملية الكرامة تصرفاً أحادياً يؤدي إلى عرقلة العملية السياسية ويهدد السلم الأهلي ويخلق عوائق أمام توحيد المؤسسة العسكرية.
وذيّل اللافي بيانه بتاريخ اليوم وبمدينة طرابلس، في محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن مكان تواجده حاليا، حيث يترافق مع خالد المشري رئيس مجلس الدولة وصلاح الدين النمروش في زيارة لتركيا، مايؤشر على أن هذا البيان صيغت كلماته في أنقرة بإيعاز من الباب العالي، الأمر الذي ينبىء عن انخراطه في المشروع التركي في ليبيا.
وأشار محللون ممن استطلعت “الساعة 24″، آراءهم إلى أن اللافي الذي ينحدر من الزاوية حضر خلال الفترة الماضية عددا من الفعاليات العسكرية في المنطقة الغربية بصحبة قيادات محسوبة على المليشيات، وهو بحسب بيانه اليوم يعد استفزازا للطرف الآخر، وتساءلوا لما لم يمتنع اللافي حينها ويحمل هم المصالحة الوطنية حينها ولم الشمل؟
وأكد المحللون أن اللافي نفسه شارك في نهاية مارس الماضي، في مراسم الاحتفال بإطلاق سراح 120 فردا من الكتيبة 107 التابعة للجيش الوطني الليبي، في النادي الأولمبي بمدينة الزاوية، وخلالها شارك المشري في تكريم المطلوب لدى النائب العام ووزارة الداخلية، على ذمة القضية «داعش – 131» محمد بحرون الملقب بـ«الفار»، وأهداه درعا للعمل الإنساني، مقدما من مجلس الدولة الاستشاري.
وتساءل المحللون السياسيون: “هل تكريم الفار المطلوب للنائب العام في قضية لها علاقة بداعش لا يعد مخالفة للقانون أيها العضو في المجلس الرئاسي الذي يعد مجتمعا هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية بموجب الاتفاق السياسي؟”.
وفي السياق نفسه، أبدى باحثون في الشأن الليبي اندهاشهم من بيان اللافي، ورأوه متحيزا لأحد الأطراف بعكس ما ادعاه عضو المجلس الرئاسي الذي من المفترض أن يكون متوافقا وجامعا لكل الأطراف.
ووجه الباحثون سؤالا للافي عبر “الساعة 24″، لماذا لم نسمع صوتك حينما هدد “الفار” القائد الميداني بمليشيات “بركان الغضب”، المجلس الرئاسي على خلفية قراراته؟
وطالب الباحثون أيضا بالرد على سؤال آخر: لماذا لم نسمع لك صوتا حينما حاصرت مليشيات بركان الغضب مقر فندق “كورثينا” في طرابلس، حين سعت لإجبار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على إقالة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية ومحمد العائب رئيس جهاز المخابرات الجديد؟
ودعا نشطاء سياسيون رئيس المجلس الرئاسي بإصدار بيان لاحتواء الموقف المنفرد حتى لا تتسبب هذه الممارسات الأحادية في شل عملية المصالحة الوطنية وتأجيج فتيل الصراع مرة أخرى.
وأيد خبراء عسكريون هذا الرأي، مؤكدين على ضرورة احتواء الموقف وعدم تأزيمه بالتصريحات الإعلامية والتصريحات المضادة، وأوضحوا أن العرض العسكري المقرر في بنغازي لعملية الكرامة التي لها دور كبير في طرد الإرهابيين من المنطقة الشرقية ومطاردة فلولهم في باقي المدن الليبية، بينما يحضر اللافي حفل تكريم لأحد هؤلاء الإرهابيين المطلوبين لدى النائب العام.
وأشار الخبراء العسكريون إلى أن هذه العملية العسكرية لاقت دعما دوليا لدورها في محاربة الإرهاب وتطهير البلاد من عناصره، فكيف يحتسب اللافي الاحتفال بذكراها تهديدا السلم المجتمعي في ليبيا؟
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى