«حويلي»: ما يحدث في شرق ليبيا «لا يبشر بالخير»
قال عبد القادر حويلي عضو ملتقى الحوار السياسي، إن بيان عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، يعبر عن خلاف بين أعضاء المجلس الرئاسي، وف قوله.
وأضاف في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن عدم توحيد المؤسسة العسكرية وانصياعها تحت إمرة القائد الأعلى للجيش وهو المجلس الرئاسي، يؤثر على إجراء الانتخابات في موعدها.
وزعم حويلي، الذي يشغل منصب عضو مجلس الدولة الاستشاري، أن ما يحدث في الشرق الليبي لا يبشر بخير، في إشارة إلى العرض العسكري المزمع تنظيمه اليوم بمناسبة ذكرى إنطلاق ثورة الكرامة والقضاء على الإرهاب.
تصريحات “حويلي” تأتي بعد ما أصدر عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي بياناً منفردا بصفة “القائد الأعلى للجيش”، خلال زيارته إلى تركيا، اعتبر فيه الاستعراض العسكري المزمع إقامته بمناسبة ذكرى عملية الكرامة تصرفاً أحادياً يؤدي إلى عرقلة العملية السياسية ويهدد السلم الأهلي ويخلق عوائق أمام توحيد المؤسسة العسكرية.
وقال اللافي في بيانه الذي طالعته “الساعة 24”: “لقد استبشر الليبيون بالتوصل لاتفاق سياسي بحضور كافة الأطياف السياسية أدى إلى توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا وانتخاب المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والتي توجت بمنح الثقة لها، ولقد مثلت هذه الخطوات انبعاث أمل جديد في ليبيا موحدة ومستقرة عبر توحيد مؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش”.
وأضاف: “لقد آلينا على أنفسنا في المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، اتخاذ كافة الخطوات التي تمهد إلى توحيد المؤسسة العسكرية ومن ذلك اللقاء بكافة الأطراف والتواصل الدائم مع لجنة 5+5، ولقد أصدر المجلس بلاغا بخصوص حظر جميع اللقاءات والإدلاء بتصريحات أمام وسائل الإعلام من قبل العسكريين، دون إذن مسبق من القائد الأعلى بهدف خفض التوتر، ومنع كل ما من شأنه المساس بحالة السلم في البلاد، وتعزيز الثقة بين كل الأطراف، وصولا إلى التوحيد الفعلي للمؤسسة العسكرية”.
وتابع البيان: “كما شددنا مرارا وتكرارا مجددا على تجنب القيام بأية تصرفات أحادية ذات طابع عسكري من أي طرف، ومن ذلك المناورات والتحركات الميدانية والاستعراضات العسكرية التى قد تؤجج لا قدر الله نشوء أسباب جديدة للصراع، نسعى جميعا لمنع حدوثها”.
واستكمل اللافي بيانه معتبرا أن “قيام أي طرف من الأطراف بتصرفات أحادية ستعطي المبرر لأطراف أخرى للقيام بتصرفات مشابهة ستؤدى إلى عرقلة العملية السياسية التى تستهدف الوصول إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي، وستخلق عوائق كثيرة أمام توحيد المؤسسة العسكرية، وتهدد السلم الأهلي، وتظهر المؤسسة العسكرية وكأنها قائمة على الانقسام، وأن ما تمر به ليس انقساما طارئا خلفته ظروف الصراع السياسي والعسكري بين أبناء البلد الواحد، نسعى جميعا لتجاوزها بروح الوحدة الوطنية والوئام”.
وواصل: :إننا في هذه المرحلة الهامة من تاريخ ليبيا التي دشنا فيها عملية مصالحة وطنية نناشد الجميع بالتوقف الفوري عن كل ما من شأنه المساس بهذا المسار عبر اتخاذ خطوات أحادية غير محسوبة، كما نناشد كل الدول التي ترعى الاتفاق والبعثة بأن تقوم بدور نشط وفعال لتفادي أية تطورات تهدد ما تم إنجازه”.