راشد الغنوشي: ليبيا ورشة كبيرة للإعمار وتونس الأكثر تأهيلا لذلك
زعم رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة الإخوانية أن بلاده هي الأكثر تأهيلا لعملية إعادة إعمار ليبيا.
وأضاف الغنوشي، في تصريحات له نقلتها وكالة الأناضول التركية، على هامش ختام المنتدى الدولي للأعمال التونسي الليبي الذي عقد على مدى يومي الخميس والجمعة في جزيرة جربة التونسية بحضور نحو 500 من رجال أعمال البلدين أن ليبيا الآن باتت ورشة كبيرة لإعادة الإعمار والتونسيون هم الأكثر تأهيلا لهذه العملية.
وتابع أن بلاده وليبيا شعب واحد في دولتين، مضيفا: ” نحن عازمون على إزالة كافة العوائق التشريعية والأمنية والادارية لدفع التعاون بين البلدين”، مؤكدا أن بلاده وليبيا دخلتا لحظة تاريخية تعكس تطور الأوضاع في البلدين وخاصة على المستوى السياسي وتتهيّأن لفتح صفحة جديدة من التعاون والتضامن والعيش في أمن وسلام ضمن نسيج اقتصادي يقوم على التكامل.
وأكد الغنوشي ضرورة تكثيف الجهود لخدمة أهداف وأولويات مشتركة في التنمية والنهوض الاقتصادي ،متابعا:” نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لوضع اللبنات الأولى لتحقيق الحلم المشترك في بناء سوق مغاربية مشتركة والإعلان عن إنشاء مجلس التعاون والتكامل الاقتصادي التونسي الليبي”.
وعن المنتدى الدولي للأعمال التونسي الليبي، أكد أنه يمثل رسالة قوية بأن ليبيا وتونس دخلتا لحظة تاريخية جديدة تعكس تطور الأوضاع في البلدين وخاصة على المستوى السياسي، وعودة الحركية الاقتصادية بعد أن تخلّص البلدان من الدكتاتورية والاستبداد والحكم الفردي الذي كرّس التفاوت بين الجهات والفئات ووسَّع الفقر، مشيرا إلى أن الثورتان التونسية والليبية وضعتا البلدين على طريق إعادة بناء الدولة والمجتمع والعلاقات على أساس الديمقراطية وقيم الحرية والمساواة أمام القانون.
وأضاف أنهما فتحتا المجال أمام المؤسسة الاقتصادية الخاصة وسنّتا تشريعات جديدة للتشجيع على المبادرة الخاصة وفتح الآفاق أمام المستثمرين الشبان للمساهمة في العملية الاقتصادية والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لتوسيع النسيج الاقتصادي وتنويعه .
واستطرد:” أننا اليوم أمام فرصة تاريخية لوضع اللبنات الأولى لتحقيق الحلم المشترك في بناء سوق مغاربية مشتركة ذات عملة موحدة وحدود مفتوحة تسمح بحرية تنقل الأشخاص والبضائع وتبادل المصالح، و الفضاء المغاربي هو الأفق الأنسب لتمليك بلدان المنطقة الاقتدار المطلوب لتحقيق التنمية والعدالة والرفاه وتجنيب بلداننا خسارة نقطتي نموّ في المعدّل نتيجة غياب التكامل الاقتصادي فيما بينها “.